أخبارتقاريرسلايد

مستوطنون يهاجمون “شلال العوجا” شمال أريحا ويحاولون قطع خطوط الكهرباء المؤدية للتجمع

أريحا – خدمة حرية نيوز

هاجمت مجموعة من المستوطنين، مساء اليوم الخميس، تجمع شلال العوجا شمال أريحا، وحاولوا قطع خطوط الكهرباء التي تغذي مساكن التجمع.

وتتكرر الاقتحامات والتضييقات من الاحتلال ومستوطنيه، التي يتعرض لها سكان التجمعات البدوية في مناطق الأغوار.

وتأتي هذه الاقتحامات في إطار سياسة تهدف إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين، وفرض واقع استيطاني جديد في المنطقة.

يُذكر أن تجمع شلال العوجا يعد من المناطق المستهدفة بشكل متكرر من سلطات الاحتلال والمستوطنين، نظرا لموقعه في قلب الأغوار الفلسطينية.

كذلك يتعرض أهالي تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا، لهجمات من المستوطنين تستهدف مصادر المياه للسكان، بهدف تهجيرهم قسرًا في ظل غياب الحماية وغياب المساءلة الدولية لمرتكبي هذه الانتهاكات.

ويُعد نبع العوجا من أقدم وأهم مصادر المياه الطبيعية في منطقة الأغوار، وكان يغذي طوال العقود الماضية مساحات زراعية واسعة تمتد من شمال أريحا وحتى الأراضي المحاذية للحدود الشرقية.

ويعتبر النبع شريان حياة متكامل لمجتمع ريفي يعتمد عليه في كل تفاصيل يومه، وبالتالي فإن العبث به يشكل خطرًا مباشرًا على بقاء السكان في هذه المناطق.

وتواجه التجمعات البدوية في الضفة الغربية “هولوكوست حقيقي” حيث تتعرض لانتهاكات غير مسبوقة على يد الاحتلال من خلال هدم المنازل، وتدمير الممتلكات.

ويبلغ عدد هذه التجمعات في الضفة الغربية حوالي 212 تجمعًا بدويًا، وتتمركز بشكل أساسي في مناطق القدس، الخليل، الأغوار، أريحا، رام الله، بيت لحم، ونابلس ورغم الصعوبات المستمرة التي يواجهها السكان في هذه المناطق، إلا أنهم يعبرون عن صمودهم المستمر في وجه محاولات الاحتلال تهجيرهم من أراضيهم.

وخلال أقل من عامين من حرب الإبادة في قطاع غزة، تعرضت التجمعات البدوية في الضفة الغربية لـ 4820 انتهاكًا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، حيث تنوعت هذه الانتهاكات بين هدم المنازل، مصادرة الأراضي، الاعتقالات، الاعتداءات من قبل المستوطنين، وتدمير المنشآت الحيوية تمثل هذه الانتهاكات جزءًا من سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، عبر التضييق عليهم بشكل مستمر، وإجبارهم على الرحيل.

تعتبر مناطق القدس، الخليل، والأغوار من أكثر المناطق التي تعرضت لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية حيث يتم تنفيذ عمليات هدم جماعي للمنازل، ملاحقة السكان البدو، مصادرة أراضيهم، وتدمير المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها البدو في معيشتهم وتستهدف هذه الانتهاكات أيضًا منع الفلسطينيين من الوصول إلى الموارد الأساسية مثل المياه والكهرباء، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان ويعرضهم لخطر التشرُّد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى