
القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
تتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك، والمشاركة في الرباط وأداء صلاتي الفجر والجمعة غدا، وذلك بعد أن أعادت قوات الاحتلال فتح أبوابه مساء أمس، عقب إغلاق دام أيام.
وشددت الدعوات على ضرورة الحشد والنفير والتصدي لقرارات الاحتلال بتحديد عدد المصلين بين 400-500 مصلي.
وأكدت الدعوات الشعبية أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى بعد إعادة فتحه، وأداء الصلوات فيه، باعتبار ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات الاحتلال، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني.
وشدد الناشطون على أن الرباط في الأقصى في هذا التوقيت الحرج يمثل صموداً شعبياً في وجه التصعيد الاحتلالي، ورسالة واضحة بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مهما كانت الظروف والتحديات.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت المسجد الأقصى بشكلٍ كامل صباح الجمعة 13 حزيران/يونيو 2025، وذلك مباشرة بعد صلاة الفجر، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد وأجبرت المصلين على المغادرة، قبل أن تغلق جميع بواباته.، وجاء هذا الإجراء بالتزامن مع بدء العدوان على إيران.
بدوره؛ أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي على أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، وإقامة مئات المستوطنين لطقوس تلمودية وسجود ملحمي بقيادة المتطرف “يهودا غليك”، هو انتهاك صارخ لقدسية المسجد، واستغلال للموقف العربي والإسلامي الهزيل تجاه ما يحدث في الأقصى.
وشدد على أن هذه الجرائم لن تكسر إرادة شعبنا، وسيواصل درب الحرية حتى نيل كامل حقوقه المشروعة، وأن أطماع الاحتلال ستبوء بالفشل بفضل صمود شعبنا ومقاومته.
وقال إن على العالم المتفرج على عدوان الاحتلال، ممارسة المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لوقف هذه الجرائم بحق شعبنا وأرضنا.
ودعا مرداوي جماهير الضفة والقدس إلى تعزيز الوحدة والتكاتف الشعبي والتصدي لاعتداءات المستوطنين وإفشال مخططات الاحتلال.