
الخليل – خدمة حرية نيوز
كشفت الأسيرة في سجون الاحتلال الناشطة السياسية الدكتورة انتصار العواودة من بلدة كرمة جنوب الخليل عن أوضاع قاسية تعيشها الأسيرات في سجون الاحتلال.
وأشارت الأسيرة العواودة إلى قيام إدارة سجون الاحتلال بحرمانهن من الملابس الأساسية ومنع الفورة وتعرضهن لحملات قمع متكررة.
ووصفت الأسيرة العواودة عملية قمع واسعة جرت بتاريخ 24/6/2025 قائلة إن قوات القمع اقتحمت الأقسام مستخدمة الكلاب والغاز الفلفلي، وقامت بتفتيش الأسيرات تفتيشا عاريا في الحمامات واحتجازهن مكلبشات لساعات، وهددت خمسا منهن بالاعتداء الجنسي.
ولفتت إلى أنها بقيت 15 يوما دون ملابس داخلية، واضطرت لتغطية جسدها بالحرام بسبب مصادرة حاجياتها في المعتقل، مؤكدة أن كثيرا من الأسيرات لا يمتلكن سوى طقم واحد للصلاة يستخدم في كل الأوقات.
واعتقلت الناشطة السياسية د. انتصار العواودة بتاريخ 13 أيار 2025، بعد مداهمة منزلها في مدينة دورا جنوب الخليل، ووجهت لها مخابرات الاحتلال تهمة التحريض، حيث احتجزت ثلاثة أسابيع في مركز المسكوبية، ثم نقلت إلى سجن الشارون، وتقبع حاليا في سجن الدامون وهي لا تزال موقوفة.
ومكثت العواودة 22 يوما في المسكوبية، و3 ليال في سجن الشارون خلال فترة العيد، في ظروف وصفتها بأنها “مقرفة” للغاية.
وتعد الدكتورة العواودة تُعد من الشخصيات النسوية البارزة في الجنوب الفلسطيني، وهي أكاديمية وناشطة سياسية واجتماعية، عُرفت بدفاعها عن قضايا الأسرى والمرأة الفلسطينية، كما شاركت في العديد من الفعاليات الوطنية والمؤتمرات التي تسلط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية.
وأثار اعتقالها حالة من الغضب في الأوساط الحقوقية والأكاديمية، وسط دعوات متزايدة للإفراج الفوري عنها.
وطالبت مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال للكشف عن مصير الدكتورة، وضمان حقها في محاكمة عادلة، ومنع استمرار احتجازها في ظروف غير إنسانية.