أخبارتقاريرسلايد

الناشطة حمد: الاحتلال يؤسس لنكبة جديدة بضم الضفة وتوسيع الاستيطان وإنهاء المخيمات فيها

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

قالت الناشطة السياسية سمر حمد إن الاحتلال الصهيوني يمضي في ترسيخ مشروع تهجيري واستيطاني واسع النطاق في الضفة الغربية، في خطوة وصفت بأنها تأسيس لنكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني على غرار نكبة عام 1948.

وأوضحت الناشطة حمد أن سلطات الاحتلال تسعى إلى فرض سيطرتها الكاملة على جميع أراضي الضفة الغربية من خلال تسريع وتيرة الاستيطان، وهدم البنية التحتية لأي كيان فلسطيني محتمل.

ولفتت إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار مخطط استراتيجي لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية، والقضاء على أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقبلية، عبر ضم المناطق تدريجياً وفرض وقائع ديموغرافية وجغرافية على الأرض بقوة الاحتلال.

وأضافت أن الاحتلال يريد ترسيم وإعادة تشكيل الحدود لهذا الكيان المزعوم، ويريد أن يوسع الديموغرافيا فيه ويصل لأوسع مساحة من الأراضي التي يحاول ضمها منذ 77 عاما، حتى لا يبقى في قلب كيانه الضفة الغربية.

وبينت أن كل ما يقوم به الاحتلال ومستوطنيه من تسارع كبير في الاستيطان وهجمات من المستوطنين غير مسبوقة، هو تنفيذ لمخطط ممنهج مدروس مبيّت منذ أن قامت دولة الاحتلال.

وأشارت إلى أن ما يحدث في غزة من إبادة صارخة، فإن الضفة تواجه مخطط ممنهج من الإبادة لكن بشكل صامت، للوصول إلى السيطرة الكاملة على الضفة الغربية.

ونوهّت إلى أن عدوان الاحتلال على المخيمات وما يحصل من هدم واسع في مخيمات طولكرم وجنين إلى جانب عمليات عسكرية واسعة في باقي مخيمات الضفة الغربية وما يشهده من تنكيل واسع واستخدام لمنازل المواطنين كثكنات عسكرية، هو جزء من ضرب المعنى الوطني لهذه المخيمات.

وأكدت حمد أن هذه المخيمات تحمل المعنى الوطني والعقيد الوطنية للقضية الفلسطينية، ولطالما يذكّرنا المخيم بروح المقاومة الفلسطينية وتذكر العالم بنكبة الفلسطينيين وإخراجهم من أرضهم، وليصبح غريبا في أرضه مسلوبا من الإرادة والحرية والحياة.

وقالت حمد إن حالة النزوح التي تشهدها مخيمات شمال الضفة الغربية، هو جريمة حرب مكتملة الأركان، فيعيش عشرات الآلاف بلا مأوى، يحرمون من كل حقوقهم ودون وجود أدنى حق لهم.

وذكرت أن المستوى السياسي الفلسطيني غائب عن دعم صمود المخيمات والنازحين منها والمتضررين من عمليات الاحتلال وعدوانه المتصاعد وعدوان مستوطنيه، إلا من بعض الحملات الشعبية أو مؤسسات وطنية فلسطينية غير رسمية.

ودعت حمد لدعم صمود أهلنا في المخيمات والمتضررين من عدوان الاحتلال ومستوطنيه، وأن يكون هناك لجان إسناد شعبية ومؤسساتية ورسمية لتعزيز ثبات الفلسطيني في أرضه، وتفعيل كافة المؤسسات وتكاتف الكل الفلسطيني لتشكيل حائط صد لمخططات الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى