
نابلس-خدمة حرية نيوز:
إلى الجنوب من مدينة نابلس حيث تقع قرية بورين، ثمة صراع مستمر عنوانه اعتداءات المستوطنين والتغول الاستيطاني على حساب أراضي المواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم وحتى مساجدهم.
لم تقف أطماع المستوطنين في الأرض، لتتمادى إلى الهواء وما يحمله من صوت آذان ينطلق من مئذنة مسجد سلمان الفارسي في بورين.
في الأيام الأخيرة، تصاعدت حدة التحريض من مستوطني يتسهار وبراخا تجاه المسجد بحجة أن صوت الآذان يزعجهم، حتى وصلت مطالبهم بهدم مئذنته.
وحسب عضو مجلس قروي بورين مراد نجار، فإن القرية باتت محاطة بالمستوطنات فيتسهار من الجنوب، وبراخا من الشمال الشرقي، وغفعات رونين التي بدأت بؤرة وتحولة إلى مستوطنة تلتهم مئات الدونمات من أراضي المواطنين.
حق مسلوب
ويضيف نجار، أن مساحة القرية كانت 18600 دونم، 11 ألف دونم منها مناطق مصنفة C، و7 آلاف دونم مناطق B لكن الاحتلال يمنع البناء في 1500 دونم منها.
وأوضح أن الاحتلال بات يصنف الأراضي المحيطة بالمستوطنات والطريق الاستيطاني الالتفافي بمناطق عسكرية يحظر على أهالي القرية البناء فيها.
كما أشار نجار إلى أن تحريض المستوطنين طال أيضاً المدرسة الزراعية في المنطقة الشرقية من بورين، حيث بات الاحتلال يمنع إدخال الآليات للمدرسة للعمل فيها وتوسيعها.
اعتداءات مستمرة
ولا يكاد يمر يوم دون أن تسجل حادثة اعتداء جديدة من المستوطنين على منازل المواطنين وممتلكاتهم في بورين، بالحرق تارة والهجوم بالحجارة تارة أخرى، وحرق المركبات أو تكسيرها، إضافة إلى حرق المحاصيل الزراعية وسرقتها.