تقاريرسلايد

تمدد استيطاني يهدد أراضي أم الخير بمسافر يطا

الخليل-خدمة حرية نيوز:
تشهد منطقة أم الخير جنوب الخليل توسعا استيطانيا متواصلا من قبل حكومة الاحتلال، إلى جانب اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين بهدف تهجير أهالي البلدة عن أرضهم، من خلال الاستيلاء على مساحات كبيرة من أراضي المواطنين لصالح توسعة مستوطن كرمائيل الجاثمة على أرضهم.

فقد أسست حكومة الاحتلال عشرات المستوطنات لتحيط بأكثر من 15 تجمعا سكنيا في مسافر يطا هدفها الأول والأساسي وضع اليد على أكبر مساحة من أراضي المواطنين وحرمان سكان هذه التجمعات من أبسط مقومات الحياة وملاحقتهم في مهنتي الرعي والزراعة.

اعتداءات ممنهجة

وأكد منسق هيئة مقاومة الاستيطان في جنوب الضفة راتب الجبور أن بلدة أم الخير التي أقيمت عليها مستوطنة كرمائيل، تتعرض بشكل دائم وممنهج لاعتداءات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين من خلال الاعتداء على أصحاب البيوت من جهة وإصدار أوامر بهدمها من جهة أخرى.

وأشار الجبور الى أن هناك عشرات البيوت والخيم التي هدمها في بلدة أم الخير ومناطق أخرى مثل منطقة التواني والمفقّرة وخلف الضبع وشاب البطم.

وأوضح أن القيام بتهجير سكان هذه المنطقة يجري على قدم وساق، مشددا على أن السكان صامدون ولن يبرحوا منطقة خربة أم الخير لتكون لقمة سائغة للاستيطان.

صمود وثبات

ورغم سياسة الاحتلال، إلا أن المواطنين سطّروا أسمى آيات الصبر والصمود أمام سياسات الاحتلال الرامية لتهجيرهم متجاهلة إثباتاتهم بملكيتهم للأرض ضمن أوراق قانونية تثبت ذلك.

وأكد سليمان الهذالين أحد سكان منطقة أم الخير أن الأهالي يعانون الأمرّين من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وأوضح الهذالين أن قوات الاحتلال تحاول انتزاع الأراضي وترك أهالي المسافر في العراء بلا مأوى.

واشتكى الهذالين من عدم اطلاع المسؤولين على معاناة أهالي منطقة ام الخير، واهتمام المؤسسات الرسمية والحقوقية تجاه ما يحدث من تمدد استيطاني يكاد لا يذكر، مردفا:” ليس لنا الا الله”.

وشدد على ضرورة تعزيز صمود أهالي منطقة المسافر، مؤكداً أنهم صامدون ولن يرحلوا ويتركوا الأرض لقطعان المستوطنين، وختم بقوله:” فإما أن نحيا عليها بكرامة أو نلقى الله عليها شهداء.

ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على أهالي الخليل ومسافر يطا، لإجبار السكان والمزارعين على ترك منازلهم وأراضيهم، التي تعتبر مطمعا لحكومة الاحتلال التي تسعى إلى السيطرة عليها لصالح الاستيطان.

وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.

وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى