الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز:
شكل مشهد شهداء جنين تجسيدًا للوحدة الوطنية في الوقوف بوجه الاحتلال والتصدي لجرائمه وعدوانه، ومثل مصدر فخر واعتزاز بما سطرته المقاومة في جنين ارتقى خلالها شهداء من الأجهزة الأمنية وأسير محرر من سرايا القدس باشتباك مع قوات الاحتلال.
وتأتي هذه الصورة التي ساهمت في ردود أفعال أجمعت على التأكيد على الوحدة في وجه الاحتلال، بعد أن شكلت معركة “سيف القدس” عنوانًا لتوحيد الصوت الفلسطيني في مختلف ميادين فلسطين.
تجسيد للوحدة
ومن جانبه كتب الإعلامي محمد أبو ثابت قائلا: “تعالوا نتفق على كلمة بيننا.. الرصاص لا يفرق بين أحد منا.. رحم الله الشهداء”.
أما الشاب فادي دويكات فكتب منشورا له قال فيه: “مشهد الدماء النازف في جنين يجسد الوحدة التي يجب أن تكون حالة دائمة في واقعنا الفلسطيني التي طالما عايشناها خلال السنوات الماضية”.
وكتب الشاب محمد الأحمد: “عندما تلتحم وتتوحد الأهداف في طريق المحتل تكون النتائج لصالح الوطن مهما كانت صغيرة أم كبيرة، اللهم ارحم الشهداء”.
وبدورها قالت الناشطة صفاء بركات: “الحرب الأخيرة على غزة وحدت الصف الفلسطيني بأن دمنا واحد، وأعادت البوصلة نحو العدو الحقيقي، وما حدث الليلة في جنين رسالة للذين ينسقون أمنيا ويطاردون المقاومين ويعتقلونهم، أن العدو لا يرقب فينا إلّا ولا ذمة، وأنه لا يميز بين أبناء فتح أو حماس أو أي فصيل، فكلنا أهداف ويجب تصفيتنا جميعا”.
مصدر فخر
ومن جهته كتب الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي قائلا: “جنين.. الاسم اسم جنين.. والصباح صباح الشهادة.. واللون لون الدم.. والريح ريح المسك.. والثورة ستبقى متحفزة ما دام فينا من يلقى الله مقبلًا.. السلام على جنين، وعلى أهلها، وعلى شهدائها”.
لمى خاطر الكاتبة والمرشحة عن قائمة القدس موعدنا كتبت قائلة بعد أن ترحمت على أرواح الشهداء: “حينما يدرك المحتل أن اقتحاماته مكلفة، سيعيد حسابات عربدته في الضفة، وما حدث في جنين يفتح نافذة أمل بأن تغيير معادلة الضعف ممكن جدا”.
وزفت حركة حماس في بيان لها شهداء شعبنا الأبطال الذين ارتقوا في اشتباكات مدينة جنين البطولية الليلة الماضية.
وتوجهت في بيان لها، بالتحية لأبناء الأجهزة الأمنية الذين وقفوا جنبا إلى جنب مع المقاومين وتصدوا لعدوان الاحتلال، معتبرة أن هذا الدور هو الذي تنتظره جماهير شعبنا من أبناء الأجهزة الأمنية في مواجهة الاحتلال ومقارعته.
وأكدت على أن “الاحتلال وقطعان المستوطنين سيدفعون ثمن جرائمهم المتواصلة، فهذه الاستباحة الشاملة التي يمارسها الاحتلال بالاقتحام والاعتقال وترويع الآمنين وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين لسرقة الأرض، تتطلب إطلاق المقاومة الشاملة التي تنجز مشروع التحرر الوطني وتطرد الاحتلال من أرضنا”.
وهنأت عائلات الشهداء الأبطال في جنين ونابلس، وقالت: “هم مشاعل على طريق الحرية، ودماؤهم الزكية ستظل وقودا لثورة شعبنا التي ستحرر الأرض والمقدسات”.