الأسير المقدسي إسحق عرفة يدخل عامه العاشر في سجون الاحتلال
القدس المحتلة:
دخل الأسير المقدسي إسحق عرفة (32 عام) من سكان حي رأس العامود أمس الثلاثاء، عامه الاعتقالي العاشر على التوالي داخل سجون الاحتلال.
وأشارت عائلة الأسير إسحق طاهر صلاح عرفة إلى أنه تم اعتقال ابنها بتاريخ 18-8-2011، خلال شهر رمضان، من مكان عمله.
وتم مداهمة منزل عرفة عدة مرات ومصادرة أجهزة حاسوب، وشرائح تخزين قبيل اعتقاله.
وتم التحقيق مع الأسير عرفة لمدة 3 شهور في زنازين المسكوبية، ومنع لمدة شهرين من زيارة محامي الدفاع، كما منع من زيارة عائلته.
وأدين الأسير عرفة بعدة تهم وهي: الانتماء لكتائب عز الدين القسام، ومسؤوليته عن العملية الاستشهادية التي نفذت في القدس الغربية عند مباني الأمة.
وأدت عملية عرفة إلى مقتل سائحة وإصابة عدد من الإسرائيليين.
واتهمت محكمة الاحتلال عرفة بالتحضير والتجهيز لعملية أخرى كانت من المقرر تنفيذها قبل اعتقاله بعدة أيام، وحيازته عبوات ناسفة.
وأصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكما بالسجن مدى الحياة، ليتنقل بعدها بين عدة سجون، قبل أن يستقر به الحال الآن في سجن جلبوع.
وكبقيّة الأسرى الفلسطينيين يعاني الأسرى المقدسيّون من قسوة التعذيب والعزل الانفرادي، وسوء ظروف الاعتقال المعيشيّة والصحيّة.
كما ويعاني الأسرى من وحشيّة تعامل جنود الاحتلال معهم، والسعي الدائم لعزلهم عن الآخرين والاستفراد بهم.
ولا تقتصر معاناة الأسرى المقدسيين على تدهور الحالة الصحيّة لبعضهم أو عدم تلقّيهم العناية الكافية.
فمُعتقل المسكوبية في القدس الذي يُحقَّق فيه مع الأسرى المقدسيّين يُعتبر من أسوأ المعتقلات على الإطلاق في دولة الاحتلال.
ولسوء سيطه وسمعته، يطلقون الفلسطينيين على مُعتقل المسكوبية اسم “معتقل الموت”.
وللأطفال المقدسيّين حصّتهم من المعاناة أيضاً، فيحاكم الاحتلال الأطفال ويحتجزهم ضمن ظروف سيئة جدًّا، وهم يتلقون المعاملة نفسها التي يتلقّاها الأسرى الفلسطينيون الآخرون.
ومنذ بداية الانتفاضة ودولة الاحتلال تنتهج سياسة منظمة تجاه التعامل مع الأطفال الأسرى مثل إجراءات المحاكمة الطّويلة والمعقّدة.
كما وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة التعذيب أثناء التحقيق، وعدم وجود رعاية صحية، والحرمان من الحق في التعليم.