تقاريرسلايد

الذكرى السنوية الـ18 لاستشهاد القائد القسامي عبد الله القواسمي

الخليل-خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الذكرى السنوية الـ18 لاستشهاد القائد القسامي المجاهد عبد الله القواسمي، بعد أن اغتالته قوة خاصة من جنود الاحتلال أثناء خروجه من صلاة العشاء من مسجد الأنصار بمدينة الخليل.

سيرة الشهيد

ولد الشهيد القائد عبد الله القواسمي في مدينة الخليل بتاريخ 19 / 7 / 1960 لأسرة بسيطة متدينة، التحق بجامعة الخليل لمدة عامين تخصص لغة عربية، ولم يكمل دراسته لأسباب اجتماعية، ثم التحق بالعمل كفني ألمونيوم.

تزوج في عام 1986 وله من الأبناء والبنات ستة (بيان ودعاء وأيمن وحنين وصلاح الدين وعبد القادر)، عرف عنه بأنه صاحب الهمة العالية محبا للضعفاء والمساكين، وكان مدرسة في العمل والنشاط والتضحية والصبر والجهاد.

رحلة جهاد

اعتقل الشهيد عبد الله القواسمي ” أبو أيمن ” في المرة الأولى عام 1988 وأمضى في السجن شهرين، وقد وجهت له تهمة مقاومة الاحتلال، وفي عام 1992 اعتقل للمرة الثانية ثم أبعد مع 417 مجاهداً فلسطينياً من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور على الحدود مع لبنان، وعندما عاد مبعدو مرج الزهور إلى منازلهم بعد عام من الإبعاد لم يعد عبد الله إلى منزله بل نقل إلى أقبية تحقيق الاحتلال وحكم عليه بالسجن لمدة 12 شهراً.

القائد القسامي عبد الله القواسمي برفقة الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي
القائد القسامي عبد الله القواسمي برفقة الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي

كما اعتقل أبو أيمن على يد أجهزة السلطة عام 1998 وتعرض لأشد صنوف التعذيب، فتم عزله في زنزانة انفرادية لمدة 130 يوماً، بتهمة تقديم مساعدات لمقاومين منهم الشهيد القائد محمود أبو هنود، ثم أفرج عنه في بداية انتفاضة الأقصى بعد أن قضى عامين داخل سجون السلطة.

بعد عملية أدورة التي نفذها الاستشهادي طارق دوفش غرب مدينة الخليل وقتل فيها أربعة من جنود الاحتلال وأصيب ثمانية بجروح بحسب اعتراف العدو، خرج أبو أيمن من البيت ولم يعد إليه، واعتبرت سلطات الاحتلال الشهيد عبد الله القواسمي مطلوبا لها وقامت بحملات تفتيش ومداهمات واسعة لاعتقاله، حيث حمله الاحتلال المسؤولية عن التخطيط والإعداد لعشرات العمليات الاستشهادية.

بصماته الجهادية

اتهمت سلطات الاحتلال عبد الله القواسمي بالوقوف وراء العمليات الاستشهادية التي نفذها مجاهدون من كوادر كتائب القسام بالخليل ومعظمها نجحت في تكبيد الاحتلال خسائر مادية وبشرية وقد وصفه الاحتلال بأنه كان مصنعًا لإنتاج قنابل موقوتة، ووضعت مخابرات الاحتلال إمكانياتها لاعتقاله.

ومن بين العمليات التي كان مسئولا عنها، العملية الاستشهادية التي وقعت في مدينة حيفا بتاريخ 11/6/2003 ونفذها المجاهد عبد المعطي شبانه والتي أسفرت عن مقتل 17 مستوطناً والعملية التي وقعت في التلة الفرنسية في مدينة القدس والتي أسفرت عن مقتل سبعة جنود، ونفذها المجاهد باسم التكروري بتاريخ 18/5/2003 والعملية التي وقعت في مدينة القدس ونفذها المجاهد محمود القواسمي والتي أسفرت عن مقتل 17 مستوطناً في 5/3/2003 بالإضافة إلى عملية القدس التي نفذها المجاهد نائل عزمي أبو هليل وأسفرت عن مقتل 11 مستوطناً وكانت بتاريخ 21/11/2002 ، ناهيك عن الكثير من عمليات إطلاق النار واقتحام المستوطنات والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود والمستوطنين.

شهادة القائد

بتاريخ 20/6/2003 وفي تمام الساعة التاسعة والثلث مساء تسللت قوة اسرائيلية خاصة تطلق على نفسها اسم (اليمام) كانت متخفية في ثلاث سيارات مدنية إلى مسجد الأنصار الذي يقع في شارع واد التفاح وسط مدينة الخليل وأطلقت النار باتجاه السيارة التي كان يستقلها القواسمي بالقرب من المسجد بعد خروجه من صلاة العشاء حيث أصيب بجروح ومن ثم قام أفراد القوة بإطلاق النار عليه بعد التعرف على هويته، ليرتقي أبو أيمن شهيدا بعد أن أثخن بالعدو الجراح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى