رام الله:
أكد القيادي في حركة حماس الشيخ حسن يوسف على أن الخروج من الحالة الراهنة يستدعي تجسيد الوحدة الوطنية والعودة للحوارات والانتخابات.
وبيّن القائد يوسف أنه “لا خيار لنا سوى ذلك، مع توفير مساحة كبيرة جدًا للحريات”.
وشدد القيادي يوسف على ضرورة فتح المساحات أمام أبناء شعبنا ليعبر عن رأيه بحرية وبإرادة كاملة.
خروج فتح من المأزق
ولفت القيادي يوسف إلى أنه “لا بد من معالجة الأمور مع بعضها من أجل الخروج من هذا المأزق”.
وقال يوسف: “إن إعطاء مساحة للتعبير عن الرأي يمثل مصدر قوة لشعبنا”.
وأنه “من الواجب على كل الأطراف والجهات السماح بذلك فورًا ودون شروط أو تضييق”.
إحتقان حقيقي
وأضاف القيادي يوسف: “الواقع الفلسطيني اليوم يعيش حالة كبيرة من الاحتقان، ولأول مرة أستشعر بهذا الأمر”.
وتابع “ما سمعته في وسائل الإعلام لا يعكس طبيعة الوضع الميداني، حيث رأيت عن قرب حالة كبيرة من الاحتقان”.
أسباب الاحتقان
وأرجع الشيخ يوسف أسباب الاحتقان لعدة أسباب، أهمها وجود الاحتلال كسبب أساسي لكل ما يحصل للشعب الفلسطيني”.
وذكر القيادي يوسف أن أبرز “الأسباب المباشرة إلغاء الانتخابات، وتوقف عجلة الحوارات الداخلية”.
وأضاف أن من الأسباب “التضييق الكبير على الحريات، وما آلت إليه الأمور من اغتيال نزار بنات”.
وتابع “أن تصدي أجهزة الأمن للمسيرات السلمية التي تعبر عن الرأي” من الأسباب.
وحدة الأسرى
وأكد القيادي يوسف إن الأسرى في حالة وحدة وطنية حقيقية، ويتطلعون إلى الحرية في أقرب وقت.
وأن ذلك على يد المقاومة الفلسطينية في صفقة تبادل أسرى مشرّفة.
وأشار إلى أن الاحتلال مغتاظ من حالة الوحدة داخل السجون.
تغول على الأسرى في السجون
وأوضح الشيخ يوسف أن مصلحة السجون تتغول يومًا بعد يوم على الأسرى.
وأشار إلى أن إدارة السجون تسحب المزيد من الإنجازات التي حققوها على مدار السنوات الماضية.
وأن هناك اقتحامات شبه يومية للسجون كي لا ينعم الأسرى بأي نوع من الاستقرار.
ولفت إلى أن معنويات الأسرى عالية رغم المعاناة الحقيقية.
وذكر الشيخ يوسف أن الأسرى ينتظرون الفرج ويتمنون من شعبهم وأحرار العالم ألا يجعلوا الاحتلال ينفرد بهم.
ودعا يوسف إلى ضرورة بدء حراك شعبي ورسمي وحقوقي محليًا وإقليميًا ودوليًا لإسنادهم
وفضح سياسات الاحتلال والضغط عليهم من أجل تأمين الإفراج عنهم.
وحول تكرار الاحتلال لاعتقاله، قال الشيخ يوسف: “الاحتلال يزعم أن لي نشاطات ممنوعة من وجهة نظره”.
وتابع “لكن أرى أنني أقوم بدوري الوطني والإنساني، ولا تستطيع قوة في الأرض أن توقف مسيرة الخيرين من أبناء شعبنا”.
الذين يواجهون الاحتلال بكل أوتوا من قوة وجهد من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة”.
وشدد على أن “الاحتلال لا يمكن أن يثنيه عن المضي في هذا الطريق، وأنه سيبقى ثابتًا مهما تكرر الاعتقال والضغط”.
انتصار سيف القدس
وحول انتصار المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس، قال الشيخ يوسف..
إنه وبالرغم من قلة وسائل الإعلام التي بين أيدينا داخل السجون إلا أننا نتابع ولو بالقليل
من المعلومات والتحليلات التي نصنعها من بعض الوسائل المتاحة.
وأضاف: “هذه المعركة فرضت معادلات ووقائع جديدة على الأرض”.
وأكد أن الاحتلال الآن يفكر كثيرًا ومليًا قبل أن يقدم على أي شكل من أشكال العدوان على مقدساتنا وشعبنا في أماكن تواجده كافة”.
وتابع يوسف: “ما من شك أن المقاومة استطاعت فرض معادلات، ولذلك ما بعد سيف القدس ليس كما قبلها”.
حيث أثبتت هذه المعركة أن شعبنا بوحدته على كامل ترابه التاريخي.
وأضاف “هذا الزخم الذي رأيناه في المسيرات الهائلة في أصقاع الأرض، يؤكد لنا أن شعبنا بات في أقرب يوم لنيل حقوقه”.