جرافات الاحتلال تهدم مساكن في حمصة الفوقا بالأغوار

الأغوار الفلسطينية:
شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، بعمليات هدم لمساكن في خربة حمصة بالأغوار الشمالية في طوباس.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت خربة حمصة وفرضت طوقا عسكريا عليها.

وهدمت جرافات الاحتلال عدة منشئات سكنية وزراعية للمواطن وليد سليمان أبو كباش.

ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال ما تزال تتواجد في المنطقة، وأن عملية الهدم مستمرة.

للمرة الثانية في أسبوع

وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة أن عمليات التجريف والهدم تأتي للمرة الثانية خلال أسبوع.

كما أنها للمرة السادسة خلال أقل من عام، وتسببت عمليات الهدم والمصادرة بتشريد 60 مواطنا، بينهم 35 طفلا.

وتعد خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية من المناطق المهمة التي يسعى الاحتلال لفرض سيطرته عليها.

الأمر الذي تسبب بمعاناة طويلة لسكانها لاسيما بعد مواجهتهم أحد عشر إخلاء خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وذلك بذريعة التدريبات العسكرية الاحتلالية.

ويتعرض أهالي الخربة يوميا لمضايقات تشمل مصادرة جراراتهم الزراعية ومصادرة مواشيهم.

كما يشمل التضييق وضع العراقيل أمام نقل المياه بالصهاريج إلى مساكنهم.

مسرح نيران حية

وتحولت الخربة في السنوات الأربعة الأخيرة إلى مسرح للتدريبات العسكرية الإسرائيلية، التي كانت تجبر الأهالي على مغادرة مساكنهم لأيام.

لسبب استخدام الذخيرة الحية، إلى جانب تهديدات المستوطنين في مستوطنتي ” روعيه” و”بكعوت” المقامة على أراضيهم.

وتقع حمصة الفوقا في قلب سهل البقيعة الممتد على 60 ألف دونم من أخصب أراضي فلسطين الزراعية.

ويشمل المثلث قرى المالح والفارسية ثم عين البيضا (شمالا)، ويعود (جنوبا) إلى قرى مرج نعجة ومرج غزال

ثم إلى الجفتلك وفروش بيت دجن، وجميعها مهددة بالتهجير.

وتمثل حمصة واقع 27 قرية وتجمعا سكانيا في مناطق الأغوار، التي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية.

تصفية الوجود الفلسطيني

ويسعى الاحتلال إلى تصفية الوجود الفلسطيني فيها وتحويلها إلى مناطق استيطانية وعسكرية

وضمّها ضمن مخططات ضم 30% من أراضي الضفة الغربية.

وحوّل الاحتلال ما يزيد عن 400 ألف دونم في الأغوار إلى مناطق عسكرية مغلقة، وأنشأت 97 موقعاً عسكرياً هناك، كما زرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية.