تقارير

الذكرى الـ15 لاستشهاد المجاهد القسامي عبد الرحمن قيسية

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

هم الشهداء عاشوا متواضعين أتقياء، عشقوا التضحية والجهاد لإعلاء راية رب الأرض والسماء ومنهم الشهيد القسامي عبد الرحمن قيسية.

جعلوا من أجسادهم الطاهرة قنبلة يواجهون بها غطرسة الاحتلال، فكانوا أسوداً في ميادين القتال.

يقدمون على العدو، لا يهابون الموت في سبيل الله.

والإستشهادي القسامي عبد الرحمن قيسية من الخليل وهو منفذ عملية بئر السبع عام 2005.

وأدت عملية “قيسية” لمقتل مستوطن وإصابة 50 آخرين بينهم 2 بحالة الخطر.

سيرة بطل

ولد “عبد الرحمن داوود قيسية” في بلدة الظاهرية جنوب الخليل عام 1986م.

وتتكون أسرة “قيسية” من ثلاثة عشر فردا (5 ذكور و6 بنات)، إضافة إلى الوالدين.

تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة عثمان بن عفان، ثم أكمل تعليمه الثانوي في مدرسة ذكور الظاهرية الثانوية.

اضطر “قيسية” لترك الدراسة بعد الصف العاشر، والتوجه نحو العمل، لمساعدة أهله بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة بالرغم من إصرار الأهل بإكمال تعليمه.

واظب “قيسية” ومنذ نعومة أظافره على الالتزام بمسجد التقوى.

كما عرفه الناس بصوته الندي المجلجل بصوت الحق في الأذان، وحسن تلاوته للقران فقد كان يقدم لإمامة الناس لحسن صوته وتلاوته الجميلة.

عمل “قيسية” مع والده في تربية الأغنام بعد تركه للدراسة، ولا زال والده يتذكر وصايا الشهيد المتكررة له بالصدق في التجارة والبعد عن الغش.

وأكثر ما ميز شهيدنا عن أخوته كما ترى والدته التزامه للحدود الإسلامية، وأنه لم يخش اللوم من الآخرين.

وتضيف والدته “أنه كان لا يصبر عندما يرى حرمات الله تنتهك فيسارع، لنهي الناس سواء رجال أو نساء عن فعل المنكر”.

على موعد

نفذ الاستشهادي عبد الرحمن قيسية عمليته البطولية، بتاريخ 28-8-2005م، على الطريق المؤدي للمحطة المركزية بمدينة بئر السبع المحتلة ليوقع المستوطنين بين قتيل وجريح.

لم يعترف العدو الإسرائيلي بمن نفذ العملية والجهة التي تقف خلفها إلا بعد خمسة عشر يوماً من العملية.

دفع ذلك محللين لاعتبار العملية بأنها أمنية معقده لم تستطع أجهزة الأمن الإسرائيلية كشف خيوطها إلا بعد أن أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن تبنيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى