الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الشاب العشريني أنس حمارشة في مركز تحقيق الجلمة لليوم الثامن والعشرين على التوالي، رغم ما يمر به من ظروف صحية حساسة.
ومن المقرر أن يخضع حمارشة لمحكمته السادسة غدا الخميس، حيث مددت محكمة الاحتلال في 10 نوفمبر اعتقاله إلى اليوم.
والأسير أنس (21 عاما) من بلدة يعبد قضاء جنين، هو نجل القيادي والأسير المحرر الشيخ عدنان حمارشة وابن الأسيرة المحررة ريم حمارشة، وأخ الأسير المحرر عمر حمارشة.
قاهر الشاباك
ويؤكد الشيخ عدنان أن نجله ما زال في تحقيق الجلمه لليوم الثامن والعشرين، عنيدًا صلبًا، وصامدًا كجبال فلسطين.
ويفتخر الوالد بأن نجله الذي وصفه بـ”الشاب الصغير” أحد الأبطال الذين يقهرون الشاباك، مضيفا: “دمت صلبًا أيها الرجل، صمودك يفرحنا”.
وفي الوقت ذاته تخشى العائلة على وضع نجلها الصحي المعقد، فهو مهدد بالإصابة بالشلل حسب تأكيد الأطباء نتيجة مرض نادر في الفخذين يعاني منه.
وبحسب عائلته ومؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، فهو يحتاج إلى متابعة مستمرة ورعاية صحية دائمة.
ويلفت والده الانتباه إلى أن جروح نجله لازالت متقيحة في ظهره، وجلده تحول إلى السواد من كثرة الضرب، كما أفاد للمحامي.
ونقل المحامي عن أنس تأكيده أن قوات الاحتلال كسرت أقدامه ورشوه بغاز الفلفل، مضيفا: “جسدي مصبوغ بعلامات الضرب في كل مكان، ضربوني بالقيود الحديدية على عيني, ولم يعرضوني على طبيب حتى الآن”.
واعتقلت قوات الاحتلال الفتى أنس من منزله في بلدة يعبد يوم 25 أكتوبر تشرين الأول الماضي، بعد أن اعتدوا على عائلته، وهددوا والدته بإطلاق النار إذا حاولت الاقتراب، وبعد أن عاثوا فسادا في محتويات المنزل.
تحقيق قاس
ونقل حمارشة بعد اعتقاله إلى مركز تحقيق الجلمة، ليخضع لجلسات تحقيق قاسية من قبل ضابط في مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
وعقدت محاكم الاحتلال له 5 جلسات محاكمة على خلفية إلقاء زجاجات حارقة وأكواع متفجرة على نقاط عسكرية تابعة للاحتلال.
ويشدد أنس، بحسب إفادة المحامي، على أنه “لا يوجد لديّ ما أقوله (حول التهم المنسوبة إليه)، لا الآن ولا لاحقا”.
وليس هذا الاعتقال الأول للشاب أنس، إذ عرف سجون الاحتلال وهو طفل لم يبلغ السن القانوني بعد.
وأفرجت عنه سلطات الاحتلال في سبتمبر 2019، بعد أن أمضى 23 شهرا في سجونها، حيث اعتقلته بتاريخ 8 أكتوبر 2017، وكان حينها لا يتجاوز 17 عاما.
يشار إلى أن والده المحرر عدنان حمارشة اعتقل عدة مرات وأمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 14 عامًا أغلبها في الاعتقال الإداري، رغم ظروفه الصحية السيئة حيث أنه لا يقوى على الوقوف على قدميه دون مساعدة أحد.
