أخبارسلايد

الشيخ صلاح يدعو لتشكيل هيئة تنسق جهود المؤسسات الداعمة للقدس والأقصى

القدس المحتلة-خدمة حرية نيوز:

دعا الشيخ رائد صلاح، اليوم السبت، إلى تشكيل هيئة تنسيقية تجمع كل المؤسسات الداعمة لحرية مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك سعيا لتكامل جهودها.

 

جاء ذلك في كلمة للشيخ صلاح بثها “المشروع الحضاري المعرفي العالمي لبيت المقدس” متحدثاً حول مستقبل المسجد الأقصى.

 

وقال الشيخ صلاح إن ادعاءات الاحتلال بأن هناك هيكلاً أولاً أو هيكلاً ثانياً تحت المسجد الأقصى المبارك، يضحك على نفسه ويخادعها، ويحاول تحريف وتغيير التاريخ، بل ويحاول تحريف بداية التاريخ الإنساني بأكمله.

 

وأضاف أنه منذ بدايات التاريخ الإنساني لنبي الله آدم بدأ المسجد الأقصى، فهو الأساس والأصل.

 

وتابع: “نحن جميعًا مطالبون بالمحافظة على هذه القواعد، حتى نحافظ على المسجد الأقصى المبارك، وبذلك نحافظ على هذا الامتداد التاريخي والحضاري والإنساني العالمي للمسجد”.

 

ونوه شيخ الأقصى إلى أن أولى القبلتين وجد كمكان للعبادة وكمنطلق ضم أول نبوّة على وجه الأرض، وهي نبوة نبي الله آدم عليه السلام.

 

وقال إن الأنبياء من بعد نبي الله آدم توارثو مهمة رعاية المسجد الأقصى والعبادة فيه والحفاظ على قدسيته كما كان في بدايات تاريخه الأول.

 

وأضاف أن “المسجد الأقصى هو ميراث نبوي توارثه الأنبياء من نبيٍ إلى نبي، كما توارث الأنبياء مهمةَ تبليغ البشرية عقيدة التوحيد والإحتكام إلى شريعة الله”.

 

أطماع لا تتوقف

وتتوسّع أطماع المستوطنين ومن ورائهم مؤسسات الاحتلال الرسمية يومًا بعد آخر في المسجد الأقصى المبارك بهدف تحويله إلى مكان مقدس مزعوم لهم، وليس آخرها عبر قرار إدراجه ضمن الرحلات المدرسية لليهود.

 

وشكلت السيطرة على الأماكن الإسلامية المقدسة، خاصة المسجد الأقصى هدفاً مركزياً للحركة الصهيونية ومن بعدها تأسيس كيان الاحتلال الإسرائيلي بدعوى تثبيت الروايتين المزورتين، التوراتية الداعية إلى العودة لـ”أرض الميعاد“، والصهيونية القائلة بأن فلسطين “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”.

 

وتقول الجماعات اليهودية صراحة، إنها تسعى لإقامة “الهيكل” المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.

 

وتزعم هذه الجماعات أن المسجد الأقصى، بُنيَ على أنقاض “معبد الهيكل”، وهو ما ينفيه المسلمون بشدة.

 

ويؤكد الفلسطينيون أن السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى والحديث عن أداء طقوس في ساحات المسجد أو تقسيمه زمانيا ومكانيا، هو انتهاك للوضع التاريخي القائم في المسجد.

 

والوضع التاريخي القائم هو الوضع الذي ساد في فترة الحكم العثماني ثم الانتداب البريطاني والحكم الأردني، وصولا الى بداية الاحتلال الإسرائيلي لكامل مدينة القدس عام 1967.

 

وبموجب الوضع التاريخي القائم فإن الصلاة في المسجد تقتصر على المسلمين وحدهم، فيما يمكن لغير المسلمين زيارته كسياح، وتكون المسؤولية فيه حصرا لدائرة الأوقاف الإسلامية.

 

ومؤخرا، حذّر خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، من أن المسجد المبارك لا زالت تحدق به مخاطر متعددة بفعل إجراءات الاحتلال وقراراته القضائية.

 

وحسبت تقرير أصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية، شهدت مدينة القدس المحتلة عام 2021 ذروة الاعتداءات الإسرائيلية، وبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى (28013) مستوطنا، ووصل عدد المبعدين عن المسجد إلى (348) مبعدًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى