تقاريرسلايد

حي الشيخ جراح بالقدس.. 48 عاماً من التضييق والتهجير

القدس المحتلة-خدمة حرية نيوز:

يواجه حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، خطر الاستيطان المتجدد بعد أن أخطرت سلطات الاحتلال عددا من العائلات بإخلاء منازلها المقامة في الحي.

وذلك من أجل إحلال المستوطنين بدلا من أهل الحي الأصليين.

قرار اخلاء

وأصدرت محكمة الاحتلال في القدس قرارا بإخلاء 7 عائلات مقدسية من منازلهم في حي الشيخ جراح.

في حين تواجه 12 عائلة مقدسية أخرى في ذات الحي خطر إخلاء منازلهم في أي لحظة.

وقال المواطن أبو علاء اسكافي، أحد المخطرين بإخلاء منازلهم، إنهم يعانون خطر المستوطنين والاستيطان على مدار الساعة.

وأوضح السكافي بأن أهالي الحي يعانون من ازعاج واعتداءات وبلطجة واستفزاز للمواطنين.

اتفاقية أردنية – الأونروا

وأضاف أبو علاء أنه وفقاً لاتفاقية عقدت بين الحكومة الأردنيّة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عام 1956م.

ووفقا للاتفاق انتقلت 28 عائلة فلسطينية من العائلات التي هُجرت إثر نكبة 1948 إلى السّكن في حيّ الشّيخ جرّاح.

وتمّ تسليم العائلات المهجرة عقارات في الشيخ جراح مقابل تخليهم عن مُسماهم كـ”لاجئين” أمام الأونروا.

48 عاما من التضييق

وأشار المواطن المقدسي إلى أنه منذ عام 1972 بدأت قوات الاحتلال تضيّق على السكان.

ويزعم الاحتلال أن الأرض التي بُنيت عليها منازل الفلسطينيين المهجرين من طرف الحكومة الأردنيّة كانت مؤجرة في السّابق لعائلات يهودية.

وفي ذات العام توجهت جمعية استيطانية لتسجيل الأراضي بورقة مزورة، وتم تسجيلها لهم دون وجه حق، وبعدها بدأت برفع دعاوي على السكان.

وبيّن أبو علاء أن الاحتلال استولى على ثلاثة بيوت خلال 48 عاما من الصراع بين المواطنين المقدسيين مع سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية.

وقال إن 12 عائلة عدد أفرادها أكثر من 150 نفرا، تسلّمت قبل شهر إخطارات بإخلاء منازلهم لصالح المستوطنين.

وذلك إلى جانب غرامات مالية قدّرت ب70 ألف شيقل.

وأشار اسكافي إلى أن العائلات ليس لها أي بديل، ولا تملك أي مصاريف لبناء أو استئجار منازل جديدة.

النكبة والنكسة

بدوره أفاد الناشط المقدسي وعضو لجنة الدفاع عن حي الشيخ جراح صالح ذياب أن سكان هذا الحي جميعهم لهم أراضي وبيوت في الأراضي المحتلة عام 1948م.

وبين أن الأهالي المهجرين فقدوا أراضيهم بعد النكبة عام 1948م.

وأكد ذياب أن الاتفاقيات بين الحكومة الأردنية والأونروا والعائلات كانت برعاية الأمم المتحدة، وقبل احتلال القدس عام 1967م.

وأشار ذياب إلى أن المعاناة أصبحت مضاعفة للعائلات التي هجرت عام 1948م، واليوم يتهددهم التهجير مرة أخرى.

ادعاءات مزورة

ولفت ذياب إلى أنه منذ بداية السّبعينات، تحاول الجمعيات الاستيطانيّة ما تسميه “استعادة ملكية” العقارات التي كانت تسكنها عائلات يهودية قبل النكبة.

وأكد أن ادعاءات الملكية المريبة والمزورة من المستوطنين دليل على الحيل الكثيرة التي تستخدم لتهويد القدس والاستيطان فيها.

وتعكس حكاية الشّيخ جرّاح وتعامل سلطات الاحتلال معها طبيعة النظام القضائي الإسرائيلي.

إذ يتغاضى عن حقيقة أن الوثائق التي تقدمها الجمعيات الاستيطانية مشكوك في أمرها ومزورة، و”يتعاطف” معهم للاستيلاء على بيوت الشّيخ جرّاح.

بينما يمنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى بيوتهم في يافا وحيفا وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى