جنين – خدمة حرية نيوز
توجهت مجموعة من المقاومين مساء اليوم السبت، نحو بيت عزاء الشهيد محمد أبو صباح، والذي ارتقى فجر الخميس الماضي متأثرا بإصابته قبل نحو أسبوعين.
وجاءت الزيارة لبيت عزاء الشهيد أبو صباح عقب مؤتمر صحفي عقدته فصائل المقاومة، رفضا لمشاركة السلطة في لقاء العقبة الأمني، وأكدت فيه الفصائل ذلك يأتي في الاتجاه المعاكس للإجماع الوطني لشعبنا.
وارتقى الشاب محمد نبيل فوزي أبو صباح (30 عامًا)، شهيدا متأثراً بجروحٍ حرجة جراء إصابته برصاص الاحتلال الحي في البطن، قبل نحو أسبوعين في جنين، علما أنه أحد مقاومي كتيبة جنين المطلوبين للاحتلال.
وأكدت فصائل المقاومة في زيارتها لعزاء الشهيد أبو صباح على مواصلة السير على درب الشهيد وشهداء المقاومة، وعدم التخلي عن حق شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقاومته محتليه المعتدين.
وبينت خلال مؤتمر صحفي عقدته في جنين، أن السلطة الفلسطينية وقعت في فخ الإدارة الأمريكية من جديد، والأولى في هذه المرحلة هو الذهاب للوحدة الوطنية كما وحدة البنادق في الميدان.
وأشارت إلى أن هذا اللقاء يأتي على وقع المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، وعلى وقع الاستيطان في الضفة الغربية والتهويد في القدس.
وشددت على أن اللقاء لا يصب في مصلحة شعبنا، بل يمثل خدمة مجانية للاحتلال المجرم، الذي لا يتوقف عن العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وأضافت: “إلغاء المشاركة في هذا اللقاء هو أضعف قرار يمكن أن تتخذه السلطة كردٍ على جرائم حكومة الاحتلال وجيشها الارهابي بحق شعبنا”.
وأوضحت أن لقاء العقبة يهدف إلى توفير مزيد من الفرص التي تشجع الاحتلال على الإمعان في ارتكاب الجرائم، بما فيها جرائم التضييق على الأسرى والأسيرات وفرض العقوبات عليهم، وسن القوانين الاحتلالية الجائرة بحقهم.
ومن المقرر أن يستضيف الأردن، غدًا الأحد، اجتماعًا فلسطينيًا إسرائيليًا “سياسيًا أمنيًا”، يحضره ممثلون عن جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة.
وتأتي هذه القمة عقب العدوان الإسرائيلي على نابلس، الأربعاء الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيا وجرح أكثر من 100 آخرين، ومن بينهم ابن حركة حماس المجاهد حسام بسام اسليم 24 عاماً أحد مقاتلي مجموعات عرين الأسود.
وتعد بداية هذا العام هي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2000 على الأقل، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ 22 الماضية.
