“العواودة” تدعو لإشعال السّاحات والميادين نصرةً للأسرى ودعمًا لإضرابهم

الخليل – خدمة حرية نيوز

أكدت الناشطة السياسية انتصار العواودة على أن الوحدة الوطنية ووقف الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين باتت ضرورة ملحة لمواجهة الاحتلال والانتصار للأسرى الذين يدخلون معركة حاسمة في وجه حكومة الاحتلال وإدارة سجونه.

وقالت العواودة: “حين يدخل 1000 أسير الاضراب المفتوح عن الطعام يعني أنه لم يعد هناك متسعا من الوقت للتفكير المتأني، بل جاء وقت العمل الجاد، والدفاع المستميت، فكأنّما الأسرى قد مضوا في طريقه نحو الشهادة”.

وأضافت العواودة أن الشعب بشبابه وفصائله وممثليه ومؤسساته في الداخل والشتات يتوجب عليه أن ينتفض دفاعا عن أبطاله الذين يقاومون ظلم السجان الفاشي بأمعائهم الخاوية.

وشددت العواودة على وجوب الوحدة الوطنية والتمسك بخيار المقاومة لتحرير الأسرى والمسرى.

وتابعت “اليوم قد اتضحت الصورة بجلاء بأن سلطة التنسيق الأمني التي تلاحق المقاومين وسلاح المقاومة الشريف هي سلطة خارج الصف الوطني، وتقدم خدمة أمنية للاحتلال مقابل مكاسب مادية”.

ودعت العواودة لإشعال الساحات والميادين في كل فلسطين وأمام سفارات العدو في كل العالم بحناجر الغاضبين، وتصعيد المقاومة مساندة للأسرى في سجون الاحتلال.

وكان أسرى سجن النقب قد أعلنوا اليوم، دخولهم في الإضراب المفتوح عن الطعام، بعد اقتحام وحدات قمع الاحتلال السجن بطريقة وحشية ونقل عدد من الأسرى إلى جهة مجهولة.

وانطلقت دعوات فلسطينية اليوم الخميس، للنفير والخروج بمسيرات حاشدة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، واللذين يتعرضون لعدوانٍ خطير يهدد أوضاعهم داخل المعتقلات.

وأشارت الدعوات إلى أهمية الخروج غداً بشكلٍ حاشد بعد صلاة الجمعة، تعبيراً عن الغضب الشعبي والفصائل للعدوان الصهيوني على الأسرى.

ولفتت إلى ضرورة إشعال الشباب الثائر في الضفة الغربية نقاط التماس مع الاحتلال، احتجاجاً على الهجمة الوحشية التي يتعرض لها الأسرى في السجون، إلى جانب تذكير خطباء المساجد بمعاناة الأسرى والدعوة لنصرتهم.

وشرع قرابة ألف أسير فلسطيني في الإضراب المفتوح عن الطعام، في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم، احتجاجًا على عدوان إدارة السجون عليهم.

وذكرت الحركة الأسيرة في وقت سابق من اليوم أنها لن ترضخ لإجراءات الاحتلال، وستظل في خط المواجهة الأول، وستلقن العدو درساً آخر في المقاومة والتصدي والوحد إن استمر في عدوانه.

ووجهت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة رسالة للاحتلال، قالت فيها إنّ “حماقتكم ستقودكم مرة أخرى إلى خيبة أخرى، وإن أردتموها مواجهة مفتوحة نحن لها، وإن عدتم عدنا”.

وشددت اللجنة على أن “كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي موحدين في خندق واحد وعلى قبضة رجل واحد في مواجهة العدوان، وسنسقط أوهام المحتل أمام وحدتنا مرة أخرى”.