نابلس-خدمة حرية نيوز
على وقعِ ضجيجِ غسيل السّيارات، حضرَ المسدس وأفرغ رصاصاته في رؤوس وأجساد المستوطنين، عمليةٌ رسمت ملامح شجاعةِ مقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة عدوّه الذي عاث دمارًا وخرابًا في الأرض الفلسطينية وتغول على الفلسطينيين ودنسّ مقدساتهم.
حوّارة تعود من جديدٍ، لتقول أن الجرائم الصهيونية لن تمر دون عقابٍ وأن زمان الأمن والأمان لقوات الاحتلال ومستوطنيه ولّت بلا عودة، وأن مسلسل الثأر لن يتوقف إلا برحيلهم عن آخر ذرةٍ ترابٍ من أرضنا.
منطقة خصبة لتنفيذ العمليات
المختص في الشأن الصهيوني إبراهيم الشيخ، أكد أن عملية حوارة اليوم تدل على أن هذه المنطقة هي منطقة خصبة لتنفيذ العمليات الفدائية.
وبين أن تنفيذ عملية حوارة بهذه الدقة والجرأة تثبت أن الجيل الفلسطيني الحالي لم يعد يخشى الاحتلال.
وأشار إلى أن العملية اليوم بكامل تفاصيلها شكلت فشلا أمنيًا كبيرًا للاحتلال، في حين أن الإعلام العبري بات يتحدث عن منطقة حوارة أنها منطقة مخيفة ومرعبة للمستوطنين.
وشدد أن عملية حوارة جاءت كردٍ على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين.
الباحث في شؤون العدو عماد أبو عواد قال إن حوارة أصبحت وجهة لتنفيذ العمليات البطولية يقلق الاحتلال.
وأشار إلى أن بلدة حوارة شهدت سلسلة عمليات طويلة بدأت قبل فترة، ثم تصاعدت بشكل كبير في المنطقة، والاحتلال أخذ إجراءات أمنية مشددة في المكان.
فشل الحملات الأمنية ضد المقاومة
من جانبه قال المحلل السياسي محمد القيق إن حملات السلطة والاحتلال العسكرية ضد مقاومة الضفة ولا سيما شمالها لاستجلاب الأمن وترميم الرّدع باتت بالفشل الذريع.
وأكد أنّ عملية حوارة البطولية نسفت ردع الاحتلال وأمن مستوطنيه، وكل المحاولات لوأد المقاومة وفصل حاضنتها الشعبية وانفكاكها عنها.
وفي السياقٍ ذاته بين الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي أن الاحتلال فشل في كل مرة التصدي لعمليات المقاومة البطولية.
ونوه إلى أن انسحاب المقاومين بعد تنفيذ العمليات البطولية يشكل حالة تحدٍ للاحتلال الصهيوني، لافتًا إلى أن عمليات المقاومة البطولية في حوارة تنفذ بدقة وتنظيم عالٍ.
وقتل مستوطنان إسرائيليان بعد إصابتهما بجراحٍ خطرة، إثر إطلاق النار عليهما في بلدة حوارة قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وانطلقت دعـوات شبابية لإتـلاف تسجيلات الكاميرات في بلدة حوارة والمناطق المجاورة، حيث بدأت قوات الاحتلال بالاستنفار بحثاً عن منفذ إطلاق النار.
