تقاريرسلايد

إغلاق موقف مركبات القدس.. حرب الاحتلال لتهويد المدينة وأسرلة ثقافتها

لبناء مركز تهويدي

القدس المحتلة-خدمة حرية نيوز:

لا ينفك الاحتلال الإسرائيلي عن مشاريعه التهويدية في القدس المحتلة ومحاربة كافة معالمها ومبانيها ومرافقها، ضمن مساعيه المتواصلة للتضييق على المقدسيين وتهجيرهم وأسرلة عقول أبنائهم.

 

وعمدت سلطات الاحتلال مؤخرًا على الموقف الرئيس للمركبات قرب شارع الزهراء ومدرسة المأمونية الثانوية بالمدينة، بدعوى إقامة ما يسمى بـ”البيت الثقافي” التهويدي.

 

ولقي هذا الانتهاك لسلطات الاحتلال غضبا مقدسيا واسعا، كونه يتسع لمئات المركبات، في ظل شح مواقف المركبات في المدينة المحتلة والمخالفات الباهظة التي تشنها طواقم الاحتلال بحق المقدسيين وسحب الرخص “إنزال السيارة”.

 

أسرلة ومحاربة الهوية

وقال المحلل السياسي راسم عبيدات إن سلطات الاحتلال عمدت لإغلاق الموقف الرئيس للمركبات بهدف بناء مركز ومسرح ثقافي، من أجل أسرلة الثقافة الفلسطينية والتعليم في المدينة المقدسة.

 

وبين عبيدات أن مدينة القدس تعاني عجزًا ونقصًا كبيرًا في مواقف المركبات، نتيجة عدم تخصيص بلدية الاحتلال مواقف كافية لمركبات المقدسيين، بل يتم ملاحقتهم ومطاردتهم يوميًا، وفرض المخالفات الباهظة عليهم، بذريعة الوقوف بأماكن غير مسموح بها.

 

وأضاف أن الاحتلال يريد من هذه المراكز الثقافية “أسرلة” التعليم وكي وعي الطلبة المقدسيين والسيطرة على ذاكرتهم، لفرض ثقافة وهوية جديدة على شعبنا في القدس.

 

وأشار إلى أن هذا الإجراء العنصري يندرج في إطار عملية الأسرلة التي تجري بالقدس، وهذا ما نشاهده في الخطة الخمسية التي أقرتها حكومة الاحتلال لأجل تعزيز الأمن والاستيطان والتهويد في المدينة، بما فيها العملية التعليمية.

 

وشدد على ضرورة اتخاذ موقف مقدسي واضح وحازم برفض إغلاق موقف المركبات، وتحويله إلى مركز تهويدي، محذرًا في الوقت نفسه، من مخاطر هذه المراكز على المقدسيين.

 

تهويد المدينة

وأكد الباحث المقدسي أمجد شهاب أن سلطات الاحتلال تعمل بشكل حثيث على تهويد كل شيء بالمدينة المحتلة، وتريد تحويل مواقف السيارات لمراكز تهويدية.

 

وقال شهاب إن إقامة “البيت الثقافي” يعد أحد الأساليب الممنهجة في عملية إخضاع وترويض المقدسيين، وفرض الرواية الإسرائيلية المزورة، من خلال إقامة مثل هذه المراكز، وتحويل بعضها إلى أماكن لتدريس “البجروت” الإسرائيلي.

 

وأردف: “جرى رصد مبالغ هائلة لأسرلة التعليم المقدسي ودمج الطلاب في المؤسسات الإسرائيلية، في مقابل ذلك لا تُحرك المؤسسات الفلسطينية ساكنًا إزاء ما يجري بالمدينة”.

 

ولفت إلى أنه “لا يوجد برنامج أو ميزانية مخصصة لأجل إقامة مواقف مركبات للمقدسيين، في ظل استمرار الاحتلال بملاحقة أصحاب تلك المركبات وتحرير مخالفات مالية كبيرة ضدهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى