طولكرم- خدمة حرية نيوز
قال الكاتب والباحث محمد صبحة إنّ معركة “طوفان الأقصى” حدث عظيم وجليل لا يمكن وصفه بكلمات قليلة، فهو العبور الثاني في ذات توقيت العبور الأول قبل خمسين عاما.
وأشار صبحة إلى أن الطوفان هو المفاجأة التي أربكت الاحتلال، وسقوط وهم أن هذه الاستخبارات وهذه المخابرات وهذا الشابك وهذا الموساد يعرف كل شيء.
وأوضح أنه في هذه الدنيا إذا تحدثنا عن عملية يشارك فيها آلاف المقاتلين تفشل، فالاستخبارات في معرفة طرف خيط يشير إلى إمكانية حدوث مثل هذا الأمر.
وأضاف: “إذا تحدثنا عن حدث لا يمكن أن يقرره قائد ميداني ولا حتى قائد تنظيم، بل لا يمكن أن يقرر إلا عبر مؤسسات من الدرجة الأولى مثل مكتب سياسي بالاضافة إلى قيادة المقاومة”.
وأكد صبحة أنه ومع ذلك لم يستطع الاحتلال لا بتقنياته ولا بوسائله التكنولوجية أن يصل إلى معلومة، مشدداً على أن العنوان الأول الفشل الذريع للاحتلال الاسرائيلي وكل منظوماته بلا استثناء، والعنوان الثاني هو النجاح الكامل للمقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها.
وبيّن أن العنوان الثالث في العبور الثاني أنه لم ينته بعد، ولا ندري إلى أين ستصل الأمور ولا زلنا وإياكم مع المتابعة.
وارتقى سبعة شهداء في مناطق متفرقة بالضفة خلال اشتباكات ومواجهات في مناطق متفرقة بالضفة، بينهم شهيدان من رام الله، وشهيدان من الخليل، وشهيد من أريحا، وشهيد في نابلس وآخر في قلقيلية، ضمن معركة “طوفان الأقصى”.
وانطلقت دعوات لأوسع مشاركة جماهيرية حاشدة في تشييع جثامين الشهداء الذين ارتقوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، ومواصلة الاشتباك مع الاحتلال.
ودعت حركة حماس جماهير شعبنا وأبناءها بالضفة الغربية إلى النفير والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين خلال معركة “طوفان الأقصى”، وللمشاركة الواسعة في الفعاليات الجماهيرية التي ستنطلق اليوم الساعة السادسة مساء في عموم مدن الضفة المحتلة.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري قد دعا المقاومين في الضفة الغربية إلى خوض معركة “طوفان الأقصى” والاشتباك مع قوات الاحتلال والمستوطنين.
وأعلن صباح أمس السبت، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، عن البدء بعملية “طوفان الأقصى”، رداً على جرائم الاحتلال واعتداءاته الوحشية بحق شعبنا ومقدساته.
واعترف الاحتلال بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 600 قتيل وأكثر من 2050 جريحا منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”.
