القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
صعق بالكهرباء، واعتداء بالضرب بشكل وحشي، وبصق وتهديد بالاغتصاب والقتل، هكذا تعاملت قوات الاحتلال وإدارة سجونها مع الأسيرة المقدسية المحررة هنادي الحلواني، والتي روت تفاصيل التنكيل بها وبالأسيرات بعد السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت حلواني المفرج عنها بصفقة تبادل المقاومة أمس إن جنود الاحتلال ضربوها بالهروات الكهربائية على وجهها ورأسها، وقاموا بخنقها وزجها على الحائط أكثر، وضربها وضرب رأسها على الحائط.
وأضافت حلواني أن قوات الاحتلال ووضعوه في زاوية الغرفة، وكان كل جندي يمر يقوم بالبصق على وجهها وتهديدها بالاغتصاب والقتل، بتفاصيل معيبة جدا.
وأشارت إلى أنهم قاموا برمي القمامة التي وجدت في مركز القشلة يومها وضعت في الغرفة التي كانت فيها، وكانوا يرمون هذه القمامة من خلفها، لم تتحرك، لا يمين ولا يسار لساعات طويلة.
ولفتت حلواني: “بقيت مقيدة بيدي ورجلي وأنا أعاني من ديسك في ظهري، وأيضا في رقبتي، تعرضت للقمع داخل السجن والذي تعرضت له كل الأسيرات من قمع من استخدام الغاز المسيل للدموع، وغاز الفلفل الذي حرقت الأسيرات به بشكل مباشر.
ونوّهت لوجود سيدات كبيرات بالسن وحوامل وفتيات تعاني من الربو ومن حساسية، وهناك فتيات قاصرات وأخرى حامل بالشهر الأول، ولم يأبه الاحتلال إلى كل هذه التفاصيل، إنما كان يقوم بضربنا ضربا مباشرا.
وبيّنت أن الاحتلال سحب كل امتيازات الأسيرات والأسرى عبر ما حصلوا عليه من مكتسبات خلال الإضرابات بسحب كل المعدات، ومن ثم بدأ الاحتلال بإدخال أسيرات جديدات بشكل كبير جدا، كانوا كلما زادوا عدد الأسيرات كلما قللوا الموارد، والمعدات والفرشات، والطعام، وزاد الطعام رداءة.
وأشارت حلواني إلى أن هنالك من تعرضت للتحقيق داخل السجن، إذا نقلت أي معلومة، قاموا بعزل الأسيرات عن العالم الخارجي، وأخذوا كل شيء قد يعينهم على الحياة حتى داخل الأسر، وعزلوهم أيضا داخليا، فلا تستطيع الفتيات التحدث مع الفتيات الأخريات في الغرف المجاورة.
ونوّهت إلى أن كل غرفة فيها عدد كبير، والغرفة إن كانت تتسع لخمسة يوجد فيها عشر أسيرات، وزادوا عدد الأسيرات علينا بشكل أكبر.
وأضافت حلواني أنهن بقين معزولات بشكل واضح عن العالم الخارجي لتكون لحظات الإفراج المفاجئة دون أن تعلم الفتيات.
