تصريحاتسلايد

مرداوي ينعى الشيخ الشهيد بكلمةٍ مؤثرة: “نرثيك حبًا وصبرًا وعهدًا أن نكمل دربك”

بيروت – خدمة حرية نيوز
نعى القيادي في حماس محمود مرداوي في كلمةٍ له الشيخ الشهيد صالح العاروري ورفاقه من قادة القسام الذين استشهدوا إثر عملية اغتيال نفذها الاحتلال في ضاحية بيروت الجنوبية.

ووجه مرداوي سلامه لأبي محمد، الفارس الذي لم يترجل عن صهوة جنازته إلا شهيدًا، سمير فندي أبو عامر أحد أبرز قادة المقاومة و عزام الأقرع أبو عبد الله، الذين صنعوا دروب المقاومة وشقوا لها طريقها، وحملوا هم القضية الفلسطينية، وخاضوا غمارها ليكون النصر راسخًا ويعيدوا البوصلة نحو القدس والأسرى، ويكون التحرير مداويًا لجراح شعبنا.

وأكد مرداوي على أيادي الشيخ البيضاء في العمل المقاوم قائلًا: “لقد عرفت جبال الضفة الغربية وسهولها الشيخ أبا محمد، بصولاته وجولاته منذ انطلاقة الحركة المباركة، فلم يترك ثغر ولا موقع إلا وكان فيه، من العمل الطلابي والجهادي والتنظيمي والسجون والعمل السياسي الوحدوي، وكان له مواقف متقدمة جامعة في هذا الاتجاه وهو مما يشهد به الجميع”.

وعزّى مرداوي بكل تأثر فلسطين بشهيدها، قائد الأمة أبا محمد، مؤكدًا أن المصاب في فقده عظيم، لكن المواساة في إرثه وفكره الذي سيظل حاضرًا في مقاومة الاحتلال ومطاردته، فالحركة قدمت طيلة عقود التضحيات العظام دون أن تنكسر لها شوكة.

واعتبر مرداوي أن اغتيال الشيخ جاء ليؤكد المؤكد في ظل الخيبة والهزيمة التي تعرض لها الاحتلال، في السابع من أكتوبر التي مثلت أكبر هزيمة في منحدر الزوال، مشيرًا إلى أن الشيخ الشهيد كان له سهمه الكبير في خلق بيئة استراتيجية في التضييق على الاحتلال وتأسيس مشهد انهيار المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف: “كما سعى بشكلٍ متواصل في الدفع نحو استئناف الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة، من خلال بناء العلاقات الاستراتيجية والحيوية ومواجهة التطبيع”.

واستدرك مرداوي أن الشيخ العاروري واظب على رؤيته في أن الضفة هي مركز الصراع مع العدو الصهيوني، وكان استعادة المقاومة فيها همه الأساسي، ساعيًا طوال سنوات لنسج مشهد الضفة سياسيًا ومقاومةً بكل دقة وإخلاص وحكمة كي لا تقع في يد اليمين المتطرف.

وبيّن مرداوي أن الشيخ الشهيد قد كان له ما أراد من اشتعال الثورة والنضال، راثيًا بكلماته حزن فقدان الشيخ، قائلًا: “مضيت شيخنا الحبيب أبا محمد كما عهدناك وفيًا مقدامًا بالسجون وخارجها.. وفيًا للمقاومة ولطريقها.. نرثيك حبًا وصبرًا وعهدًا أن نمضي حاملين فلسطين الوطن والقضية في قلوبنا كما مضيت”.

كما توجه في كلمته إلى أبناء حماس قائلًا: ” هذا أوان الشد يا أيناء حماس يا أبناء مشروع المقاومة.. هذا وقت الوفاء يا رجال الوفاء..هذه دماء الشيخ ووصيته بين أيديكم، وهذا الدم الطاهر الزاكي هو عنوان الثورة.. وهو ثأر يجب ألا يهدًا ولن يهدأ حتى تتحقق الأهداف والغايات ..ليكن الرصاص عنوان الحوار مع المحتل ومقاومته”.

واستذكر القيادي محمود مرداوي كلمات الشيخ الشهيد التي لطالما رددها وهي ما قالته أم خالد ابن الوليد في رثاء ابنها: “أنت خير من ألف ألفٍ من القوم إذا ما كبت وجوه الرجال.. فأنت أشجع من ليثٍ غضنفر يذودُ عن أشبالِ أجوادٌ ؟ فأنت أجود من سيلٍ غامرٍ يسيل بين الجبالِ”.

واختتم كلامه بالقول: “مضيت كما عهدناك وفيًا مخلصًا يا أبا محمد.. يا سادة الشهداء هذا عهدنا أن نمتطي خيل المقاومة من بعدكم.. الرحمة لشهداء شعبنا.. والسلام على المقاومين الأبطال والسلام على غزة العزة بأهلها وصمودها وإباءها ومقاوميها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى