أخبارسلايد

المستوطنون يصعّدون من استهدافهم لتجمع عرب المليحات البدوي في أريحا

ضغط احتلالي واستيطاني بهدف التهجير

أريحا – خدمة حرية نيوز

اقتحم مستوطنون ومعهم اغنامهم ، في ساعات مبكرة من صباح اليوم السبت ، تجمع عرب المليحات في المعرجات شمال غرب اريحا، وقاموا بمنع رعاة الأغنام في التجمع من إخراج اغنامهم من الحظائر من خلال حصار وتطويق الحظائر في تجمع عرب المليحات بواسطة اغنامهم .

وأفادت منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو إن المستوطنين ومعهم أغنامهم اقتحموا تجمع عرب المليحات في المعرجات شمال غرب أريحا ومنعوا رعاة الأغنام في التجمع من إخراج مواشيهم من الحظائر من خلال حصارها.

وكان قد اقتحم مجموعة من المستوطنين أول أمس الخميس تجمع عرب المليحات، وقاموا بالاعتداء على المواطنين من أهالي التجمع بالإضافة إلى محاولتهم دهس قطيع من الأغنام تعود لأحد الموطنين هناك أثناء تواجدها وسط بيوت السكان، وذلك للمرة الثانية على التوالي خلال يومين حيث قاموا بالأمس باستهداف قطيع للمواطن سليمان مليحات في منطقة المعرجات.

وقبل نحو أسبوعين؛ أقدمت مجموعة من المستوطنين ترافقها آليات ومعدات بحماية جيش الاحتلال، بتنفيذ أعمال حفر وتجريف في الأراضي المجاورة لتجمع عرب المليحات ، تمهيدا للاستيلاء عليها.

ويرى حقوقيون ومراقبون أن تصاعد اعتداءات المستوطنين في المنطقة وما سبقها من أعمال التجريف هذه لبناء مساكن وكرفانات للمستعمرين، على نحو 500 دونم في المعرجات، والاستيلاء على مزيد من الأراضي وشل حركة المواطنين الفلسطينيين ومنع وصولهم إلى المنطقة.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات إن تجمع عرب المليحات يشهد اعتداءات يومية منذ مطلع العام 2024 في محاولة من دولة إلاحتلال والمستوطنين ممارسة ضغوط قصوى لترحيل هذا التجمع.

وتسكن عشيرة عرب المليحات في منطقة الأغوار الفلسطينية وهي تقع في شمال غرب مدينة أريحا على بعد حوالي (6) كلم.

ويعيش سكان المليحات بالأغوار في ظروف حياتية صعبة وقاسية جدا، فهم يعاندون صعوبة الطبيعة وظروفها القاسية، وبذات الوقت يقاومون الاحتلال والتقدم الاستيطاني الاحتلالي.

وعلى طول الفترة الممتدة لسكنهم في تلك المنطقة تعرض عرب المليحات لموجات متتالية من الترحيل والهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فقد هُدمت بيوتهم البسيطة لمرات عديدة لدفعهم على ترك وتفريغ المنطقة.

ويشكل البدو في الاغوار عائقًا أمام مشاريع التوسع الاستيطاني والسيطرة على الأرض ومصادر المياه.

ويطلق على الأغوار الفلسطينية في الضفة الغربية “سلة غذاء فلسطين” ويظهر من خلال هذا الوصف الأهمية الاستراتيجية لهذا الشريط الشاسع “الأغوار”، إزاء السياسة الاحتلالية التي تطرح فكرة قديمة جديدة مفادها فرض سيادة الاحتلال على الجزء الغربي من غور الأردن التابع للضفة الغربية، إضافة لمنطقة شمال البحر الميت لأسباب تزعم أنها أمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى