تقاريرسلايد

الذكرى الـ22 لاغتيال الشهيد القسامي نزيه أبو السباع في جنين

جنين- خدمة حرية نيوز

توافق اليوم الذكرى السنوية الثانية والعشرين لاغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهيد القسامي نزيه محمود أبو السباع (29 عاما)، حينما وضعت عبوة ناسفة داخل سيارة بالقرب من مدرسة الإيمان التي كان يعمل فيها بجنين، وذلك بتاريخ 16 شباط/ فبراير لعام 2002.

 

ميلاد فارس قسامي

ولد القسامي نزيه أبو السباع عام 1972 في مدينة جنين، ودرس في مدارسها، ثم التحق في جامعة القدس أبو ديس تخصص الهندسة الكيميائية ليتخرج بعدها مهندسا وقساميا.

 

وانتمى نزيه إلى الكتلة الإسلامية ونشط في صفوفها، ومن خلالها وجد في القسام بوصلته، ليتخرج قساميا قبل أن يتخرج مهندسا، علما أنه قضى ما يزيد عن التسع سنوات في الجامعة لكثرة اعتقالاته في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

تميز نزيه برجاحة عقله وورعه وتقواه وهدوئه وكرم أخلاقه، كما أنه حفظ ما يزيد عن العشرين جزءا من القرآن الكريم، وقد لقى ربه صائما، وكان معروفا بحبه للمطالعة والكتب، لذلك تم تعيينه أمينا للجنة الثقافية في سجن مجدو ما بين عامي 1995 و1996.

 

الاعتقال المبكر

تعرض القسامي أبو السباع للاعتقال في سن مبكرة من عمره، فقد اعتقلته قوات الاحتلال عام 1990 بتهمة المشاركة في فعاليات حركة حماس، وقضى في هذا الاعتقال ستة أشهر، وبعدها بسنتين دخل فترة تحقيق في سجون الاحتلال لانتزاع اعتراف منه بانتمائه لكتائب القسام.

 

إلا أن المحققين لم يحصدو غير الفشل، وجرى الحكم عليه عام 1994 بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة العمل العسكري في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وتنقل خلالها في مختلف سجون الاحتلال بدءا من سجن الخليل إلى النقب إلى مجدو إلى سجن نابلس.

 

بعد تحرره من سجون الاحتلال، عاد إلى إكمال مشواره في الجامعة لخدمة دعوته، وأصبح أميرا للكتلة الإسلامية وقائدا صامتا ثم مهندسا كيميائيا قساميا، ليشارك في قائمة الشرف التي زينها من سبقه في الشهادة من إخوانه محمود حلاجية وخبير المتفجرات مهند أبو الهيجا وإبراهيم الفايد.

 

موعد الشهادة

ظهر يوم السادس عشر من فبراير 2002، خرج الأستاذ القسامي نزيه أبو السباع من مدرسته، ماضياً نحو منزله حين انفجرت سيارة من موديل “ميتسوبيشي” بجواره أثناء مروره بقربها، الانفجار انطلق في الوقت الذي كانت مروحية عسكرية اسرائيلية تحلق في سماء جنين.

 

وكانت هذه هي النهاية التي ترك نزيه بعدها طلبته وأحبته يبكونه، وهو لما يتجاوز التاسعة والعشرين عاما، ليرتقي القسامي أبو السباع في سماء المجد بعد حياة حافلة بالجهاد والمقاومة.

 

بعد استشهاده، وصفه رئيس حكومة الاحتلال آنذاك آرئيل شارون بأنه حاول نقل تجربة تصنيع الصواريخ إلى الضفة الغربية، لذا اعتبره الاحتلال قنبلة موقوتة، واعتبر اغتياله انتصاراً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى