تقارير

الذكرى الـ22 لاستشهاد القسامي المجاهد أشرف حمزة دراغمة “الصقر” من طوباس

طوباس – خدمة حرية نيوز

توافق اليوم الذكرى السنوية الثانية والعشرين لاستشهاد القسامي المجاهد أشرف حمزة دراغمة من مدينة طوباس، وذلك بتاريخ الخامس من نيسان/ أبريل لعام 2002 على أرض طوباس، ليختتم سيرة جهادية حافلة بالتضحية والفداء.

من جامعة القدس المفتوحة أيضاً خرج أشرف دراغمة، هذه المرة من أرض طوباس، وكان كما رفيقه قيس عدوان، ناشطاً في الكتلة الإسلامية، قبل أن يتميز ويحمل على عاتقه عبء إمارتها في الجامعة.

ولد أشرف حمدي دراغمة عام 1973، في مدينة طوباس، صنعته مساجد طوباس ومدارسها، وعُرف بين أهلها بحسن الخلق وكرم الطبع وعزة النفس.

ولم يكن انضمامه للجناح العسكري لحركة حماس محض صدفة، بل هي رغبته وثباته الدائم وتصدره للأنشطة الميدانية والاجتماعية والتنظيمية في طوباس وفي جامعة القدس المفتوحة.

اعتقالات منذ الصغر

أدرك أشرف أساليب الاحتلال في سنٍ مبكرة، وذلك حين اعتقل قبل أن يتجاوز عمره الـ 13 عاماً، ولاحقاً اعتقل عندما كان عمره 18 عاماً، لمدة خمسة أشهر، واعتقل لمرةٍ ثالثة في عمر الـ 19.

وفي عمر الـ22 اعتقل أشرف لمدة 3 أعوام، قضاها صقراً كما عُرف عنه، حصل على شهادة الثانوية العامة، وتوفي والده خلال تلك الفترة دون أن يتمكن من رؤيته، ورغم قسوة الاعتقال الإداري وظلمه، فقد أثبت صلابةً وعزيمةً في التحقيق والصبر لا تلين.

بعد إطلاق سراحه التحق “الصقر” بجامعة القدس المفتوحة، تخصص التربية الإسلامية، كما عمل في الزراعة والتجارة، ومدرساً في مدرسة الإيمان برام الله، حتى اعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني.

ومن ثم اعتقل أشرف حمزة على يد أجهزة أمن السلطة، وبقي محتجزاً حتى قبل نحو شهرين من استشهاده، وبقيت هويته الشخصية محتجزة لدى هذه الأجهزة حتى بعد استشهاده.

النهايات المضيئة

في الخامس من إبريل 2002، اليوم الثالث لعملية السور الواقي التي استهدفت استئصال المقاومة في الضفة الغربية، جمعت النهاية المضيئة الشهيد أشرف حمزة دراغمة مع كل من مجدي البلاسمة، وقيس عدوان، وسائد أبو عواد، ومنقذ صوافطة، ومحمد كميل.

وعلى مدى 6 ساعات من القتال غير المتكافئ، التقى الخصمان، 6 حملوا إيمانهم وبنادقهم وعزيمتهم، ومئات اجتمعوا مع طائراتهم ودباباتهم ومدافعهم.

ما كان لمنقذ صوافطة، من فتح بيته وذراعه للمقاومة أن يتنحى في اللحظة الأخيرة عن شرف الشهادة، وما كان لأبي جبل قيس عدوان مهندس عمليات القسام وذو العزيمة الصلدة أن يستسلم، ولا لسائد أبو عواد مهندس تصميم وتصنيع صواريخ قسام 2 أن يتراجع، ولا للأبطال مجدي البلاسمة وأشرف دراغمة ومحمد أبو كميل أن ينحنوا أو ينهزموا، بل كان لكلٍ منهم درعه وعزيمته، وتوقه للجنان وسعيه للشهادة لا يتخلى عنه، حتى ارتقت أرواحهم سلم الجنان، فإلى جنان الخلد يا كوكبة الشهداء.

وبعد قرابة 22 عاما على استشهاد الصقر أشرف حمزة ارتقى شقيقه القيادي في حماس عمر حمزة دراغمة “أبو النمر”، أسيرا في سجون الاحتلال، في عملية اغتيال نفذتها قوات قمع سجون الاحتلال، ليكون الأسير الأول الشهيد الذي يرتقي بعد معركة طوفان الأقصى المباركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى