أخبارتصريحاتتقاريرسلايد

الاحتلال يتعمد قتل الأسرى داخل السجون حتى لا تصبح مدرسة للمقاومة

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

ينتهج الاحتلال سياسة الإهمال الطبي المتعمد للأسرى داخل سجونه، حتى وصل الأمر إلى استشهاد عدد من الأسرى نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب وكان آخرهم الأسير وليد دقة.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق، أن سياسة الإهمال الطبي والانتهاكات بحق الأسرى من قبل الاحتلال ليست بجديدة، وإن زادت وتيرتها مؤخراً.

وبين القيق، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يربط الانتهاكات بحق الأسرى في ملف السابع من أكتوبر، بفعاله الميدانية قبل ذلك والتي تجسدت بقتل الأسرى داخل السجون، وما طرحه بن غفير من إعدام للأسرى، وما كان من تضييق على الأسرى وصولاً إلى احتجاز جثامين الشهداء.

ولفت القيق، إلى أن الاحتلال يمنع الزيارات، ويمنع العلاج ويلغي العمليات الجراحية للأسرى، وحاول إلغاء عيادة سجن الرملة، وهذا النهج سائد منذ قبل السابع من أكتوبر.

وأشار القيق، أن الاحتلال لديه قرار بمنع الإفراج عن الأسرى، بل وقتلهم في داخل السجون وتركهم في حالة مأساوية، لكي لا يكون السجن مدرسة ويخرج أجيال مقاومة.

واستشهد الأسير وليد دقة، اليوم الأحد، إثر تدهور حالته الصحية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة سياسة الإهمال الطبي من قبل قوات الاحتلال.

وارتقى الأسير دقة من مدينة باقة الغربية بالداخل المحتل شهيدا، داخل مستشفى “آساف هروفيه” الإسرائيلي، بعد تدهور وضعه الصحي، علما أنه مصاب بسرطان النخاع الشوكي، والذي يعد من الحالات الطبية النادرة.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال رفضت في 8 آب/ أغسطس الماضي، الإفراج المبكر عن الأسير دقة، رغم خطورة وضعه الصحي.

وأنهى دقة فترة محكوميته البالغة 37 عاما، في 24 آذار/ مارس 2023، لكنه لا يزال معتقلا بشكل تعسفي، إثر إضافة سنتين على حكمه في 2018، بدعوى محاولته مساعدة الأسرى بالاتصال بعائلاتهم.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022 جرى تشخيص إصابة دقة بسرطان النخاع الشوكي ومشكلات صحية متعدّدة، منها أمراض تنفسية والتهاب في الرئة اليمنى.

وزف رئيس مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس زاهر جبارين، إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، استشهاد الأسير وليد دقة داخل سجون الاحتلال، والذي ارتقى جراء الإهمال الطبي المتعمد.

واعتبر جبارين أن جرائم وزير الأمن في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير بحق الأسرى، والتي كان آخرها استشهاد الأسير وليد دقة، هي محاولة لإفشال جهود الوسطاء، ووضع العراقيل أمامهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى