تقارير

مختصون: الاحتلال حوّل القدس لثكنةٍ عسكريةٍ وأعياد اليهود الأخطر منذ احتلاله

الحشدُ والرّباطُ لإفشال المخططات

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

أكد مختصون أنّ الاحتلال قد حوّل مدينة القدس لثكنةٍ عسكريةٍ، معتبرين أن الأعياد اليهودية القادمة هي الأخطر على المسجد الأقصى منذ احتلاله.

وقد حوّل الاحتلالُ مدينة القدس لثكنة عسكرية، خاصة بعد تصريحات وزير الأمن الداخلي ايتمار بن غفير، بإدخال مجسات وأجهزة مراقبة داخل المسجد الأقصى المبارك، بحسب ما يبينُ الناشط المقدسي فخري أبو دياب.

عسكرة المدينة

وأشارَ إلى أن قوات الاحتلال انتشرت بالكامل في المدينة، وكثّفت من انتشارها وتمركزها في أزقة وشوارع البلدة القديمة خاصة، موضحًا أنّ هذه الاستعدادات الأمنية ترافقت مع أخرى تجهزها ما تسمى بـ”جماعات الهيكل”، التي وضعت المسرح وجلبت الحيوانات لذبحها في باحات الأقصى، وممارسة طقوسها التلمودية في المكان.

ولفت إلى أن ذروة الاقتحامات ستبدأ عشية الأحد القادم، وسط دعوات بتكثيف الاقتحامات من عصابات أمناء الهيكل، الأمر الذي يسترعي بالضرورة تكثيف رباط الآلاف من أبناء شعبنا في الأقصى، محذرًا من أن الأعداد الكبيرة من قوات الاحتلال المنتشرة في المدينة، تعكس وجود نوايا مبيّتة لافتعال أزمات خلال الأعياد اليهودية، وإقامة احتفالات خطيرة تستهدف المسجد الأقصى المبارك.

ذبح القرابين

وحذر من أن ذبح القرابين من ما تسمى بعصابات الهيكل في الأقصى ستكون الشرارة التي تفجرّ الأوضاع والمنطقة؛ مشيرا إلى أن الأوضاع ستبقى متوترة من عشية الأحد حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وستشهد تصعيد كبير وخطير في حال ارتكبت جماعات الهيكل جرائم بحق المسجد.

الأخطرُ منذ احتلالـه

بدوره قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات، د. حسن خاطر، إن الأعياد اليهودية التي تبدأ الأسبوع القادم، هي الأخطر على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة منذ احتلاله.

وشدد على أن الاحتلال يعمل على تهيئة الظروف الكاملة لتنفيذ مخططاته بعنجهية وعدوانية ضد الأقصى، حيث تتمثل أيضا في محاولة الاحتلال صناعة صورة النصر الوهمية؛ لتسويقها للشارع الإسرائيلي، ويجد في هذه الأعياد ضالته؛ ليثبت وهم سيطرته المطلقة على المقدسات.

وفي عيد الفصح عادة تعمل الجماعات المتطرفة ومنظمات الهيكل على تشجيع ذبح القرابين الحيوانية داخل الأقصى، وتضع جوائز لذلك كما كان العام الماضي تصل لآلاف الدولارات، وهذا العام هناك أجواء من الانتقام، ونوع من محاولة تحقيق إنجاز من وجهة نظر هذه العصابات وداعميها في حكومة الاحتلال المتطرفة، خاصة مع فشل تحقيق الأهداف في غزة.

جماعات الهيكل

وأوضح أن هذه الأعياد تترافق مع أجواء تحضر لها منظمات الهيكل، في موضوع ذبح البقرة الحمراء، طيلة الأشهر الماضية، “وينتظرون الوقت المناسب من وجهم نظرهم لتنفيذ الجريمة.

وحذر من أن هذه المخططات الخطيرة تستهدف المنطقة برمتها وليس فقط المدينة المقدسة؛ لهذا السبب هناك أجواء متوترة، وسنشهد عبرها تفاعلات دولية وعالمية، ما يجعل هذا التحدي هو الأكبر منذ وقوع المسجد الأقصى تحت الاحتلال إلى اليوم، وفقا لتعبيره.

يأتي ذلك في وقت دعت فيه إحدى جماعات الهيكل المزعوم (حوزريم لهار) أنصارها إلى التجهز لذبح ما يسمى قربان عيد الفصح اليهودي في المسجد الأقصى يومي الأحد والاثنين المقبلين.

ونشرت الجماعة إعلانين لحدثين مرتبطين؛ أولهما يوم الأحد القادم (21 أبريل/نيسان)، والذي يتضمن التجمع صباحا في مستوطنة (كوخاف يعكوف) المقامة على أراضي بلدة كفر عقب شمالي القدس، والانطلاق بصحبة القربان الحيواني نحو القدس المحتلة.

أما الإعلان الثاني فتضمن دعوة علنية لذبح ذلك القربان داخل المسجد الأقصى، عشية عيد الفصح، وتحديدا يوم الاثنين (22 أبريل/نيسان).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى