أخبارتقاريرسلايد

القسامي علاء شريتح رحلة طويلة مع الاعتقال والمطاردة .. ختمها بالشهادة

طولكرم – خدمة حرية نيوز
أربعة عشر عاماً قضاها الشهيد القائد القسامي علاء أديب شريتح، بين أقبية سجون الاحتلال، لم تثنه هذه المدة الطويلة عن القيام بواجبه، خرج من السجن ليقود كتائب القسام في محافظة طولكرم ويذيق الاحتلال أصناف الموت والعذاب.

شكلت معركة طوفان الأقصى محطة مفصلية في عمل المقاومة في الضفة الغربية، ومرحلة إلهام للشباب المقاوم، فكانت عملية بيت ليد النوعية باكورة عمليات القسام، والتي نفذها الشهيد القسامي علاء شريتح، والشهيد القسامي تامر فقها والتي أدت لمقتل جنديين من قوات الاحتلال، حيث بدأت رحلة المطاردة من بعدها.

البدايات والأسر
تعرض الشهيد القسامي علاء شريتح خلال فترة اعتقاله في سجن جلبوع لتعذيب شديد، صارع خلالها المرض أمام حكايات من المعاناة خلف السجون، حيث عانى من مرض حمى البحر المتوسط وهو مرض وراثي ينتج عنه آلام في الصدر والبطن وأوجاع في المفاصل، وعادة ما يكون مصحوباً بالحمى، إضافة لإصابات جلدية متعددة، لكثرة مكوثه في الزنازين.

خاض علاء بداية اعتقاله فترة تحقيق طويلة جداً رافقها تعذيب شديد وإصابة بالغة في القدم نتيجة الشبح في الزنازين، وتأخرت محاكمته لدرجة أنه حكم بعد عامين من الإعتقال، وذلك لعدم اعتراف شريتح على تهم كانت قد وجهت له من قبل المحققين.

قالت والدة الشهيد “عندما أعتقل علاء، مال قلبه للصلاة والعبادة والتقرب الشديد للخالق و قرر الالتحاق بحركة حماس التي اعتبرها قدوة الدين”، وهو شاب وقور رزين صاحب المصحف، فمصحفه لا يفارقه كما حدثني العديد من الأسرى المحررين ، وقد ذكر أحد الأسرى المحررين لي عن شريتح قائلا: “قوته وإرادته وصلابته أمام المحقق والسجان أكبر من قوتهم لدرجة أنهم يهابون وجوده في الأسر”.

رحلته مع الشهادة
استشهد شريتح، بعد أن خاض اشتباك بطولي من قوات الاحتلال في قرية دير الغصون بطولكرم برفقة 4 مقاومين آخرين، بعد أكثر من 170 يوما من المطاردة من قبل قوات الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى