أخبار

مستوطنون يعتدون بوحشية على فتى بالقدس ويرفعون علم الاحتلال فوق تل الحمة بالأغوار

تصعيد استيطاني متواصل

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

اعتدى مستوطنون بوحشية على فتى في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، فيما صعّدوا من انتهاكاتهم الاستيطانية في تل الحمة بالأغوار الشمالية.

وتعرض الفتى آدم الرشق (16 عاما)، الليلة الماضية، للضرب المبرح من قبل المستوطنين أثناء ممارسته رياضة الركض قرب البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وأصيب الفتى برضوض وجروح في مختلف أنحاء جسده جراء اعتداء المستوطنين الذي جرى أمام قوات الاحتلال، حيث هاجمت الفتى واعتقلته وحققت معه.

واقتحم مستوطنين، صباح اليوم الأحد، تل الحمة في الأغوار الشمالية، ورفعوا علم دولة الاحتلال في أعلى التل.

وسبق أن نفذت مجموعات المستوطنين أعمال حفر ومسارا متدرجا من أسفل إلى أعلى تل الحمة، ليرفعوا علم الاحتلال في إعلان عن السيطرة على التل الواقع مقابل مفرق عين البيضاء في الاغوار الشمالية.

وتسابق مجموعات المستوطنين الزمن بشكل يومي ومتسارع للسيطرة على الأغوار عبر شكل من الاستيطان السياحي وعمل مسارات للمستوطنين لتشجيعهم على القدوم اليها.

يذكر أن المستوطنين أقاموا عام 2016، بؤرة استيطانية في الحمة، وشرعوا بتضييق الخناق على الفلسطينيين في المناطق المحيطة بهم، من خلال الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الرعوية التي يستفيد منها الفلسطينيون في رعي مواشيهم.

ويسعى الاحتلال ومستوطنوه إلى فرض سياسة نفور من قبل المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم تجنبا لمصادرة آلياتهم أو فرض الغرامات عليهم وصولا إلى ترك الأرض واستفراد الاحتلال بها.

وتتعمد سلطات الاحتلال أيضا إيقاع الخسائر المادية بالمزارعين المتمسكين بأرضهم، من خلال استهداف الاحتلال للجرارات الزراعية التي شريان الحياة للمزارعين.

ولم يدع الاحتلال ومستوطنوه متنفسا أو فرصة للأهالي لكسب لقمة عيشهم، دون أن يحاربوهم ويضيقوا عليهم بها، فجرفوا الأشجار ودمروا المحاصيل وصادروا المراعي الخضراء، وهدموا الحظائر.

يضاف إلى ذلك حفر الاحتلال الآبار الارتوازية العميقة، ما أدى إلى رفع نسبة ملوحة مياه الشرب العذبة ومياه الري، التي باتت من أهم المشاكل التي تواجه المزارعين.

كل ذلك إلى جانب عمليات التدريب العسكرية التي تشارك بها الدبابات والطائرات في المنطقة، ما يثير مخاوف كبيرة لدى المواطنين، إلى جانب ما يتركه من مخلفات التدريب وما تشكله من مخاطر على المواطنين والرعاة وخاصة الأطفال منهم.

ومنذ بداية معركة طوفان الأقصى عملت قوات الاحتلال وجماعات المستوطنين المدججين بالسلاح على ملاحقة الرعاة والمزارعين ومنعهم من الوصول لأغلب الأراضي في المنطقة.

وتتعرض الأغوار لهجمة شرسة وممنهجة منذ احتلالها عام 1967 من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين معاً، حيث ينتشرون على أكثر من 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية على امتداد الأغوار الفلسطينية.

ويستولي المستوطنون على أخصب منطقة زراعية تحت تهديد السلاح وبأوامر من قبل جيش الاحتلال من خلال الإعلان عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى