عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال

القدس المحتلة-خدمة حرية نيوز:

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر مقدسية أن 60 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية، وأدوا طقوسا تلمودية وجولات استفزازية، بحماية قوات الاحتلال.

وفي سياق متصل؛ كانت قد اعتقلت قوات الاحتلال فتاة فلسطينية بعد الاعتداء عليها وإطلاق النار صوبها قرب باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، بزعم العثور على سكين بحوزتها.

وسارعت قوات الاحتلال لإغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، تزامناً مع اعتقال الفتاة والاعتداء عليها، ليعاد فتحها لاحقا.

وتستغل قوات الاحتلال الأحداث في القدس لإغلاق أبواب الأقصى أمام المصلين والتضييق عليهم وإخضاعهم للتفتيش المهين. بالمقابل، تستمر بحماية المستوطنين المقتحمين للأقصى وتشاركهم في صلواتهم التلمودية العلنية.

وتتواصل حملات تسيير حافلات للأهالي من الأراضي لمحتلة إلى المسجد الأقصى المبارك للرباط فيه، حيث سيّرت حافلة من الناصرة لأداء صلوات الظهر والعصر والاعتكاف فيه.

وكانت جماعة “بيدينو”، وهي إحدى جماعات الهيكل المزعوم، أعلنت عن نية أنصارها رفع 500 علم إسرائيلي داخل المسجد الأقصى، خلال ما يسمى “يوم الاستقلال”، في 14 مايو/أيار الجاري.

وأطلقت الجماعة المتطرفة إعلانها زاعمة أن رفع الأعلام يأتي ردا على طوفان الأقصى الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام في قطاع غزة وفي أحد أسبابه ردا على اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى ومخططاته لتهويده وهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.

وبدأت الحملة في بداية معركة طوفان الأقصى، عندما نظمت الجماعة حملة توقيعات للسماح لها برفع العلم داخل المسجد، ثم استؤنفت الأربعاء الماضي؛ للتحضير لوضع لافتة ضخمة في طريق (أيالون) بتل أبيب تدعو لرفع العلم في الأقصى.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية لمواصلة الحشد والرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحامات المستوطنين الواسعة في أيام ما يسمى “عيد الفصح” العبري والذي انتهى الإثنين الماضي.

وشددت الدعوات على أهمية المحافظة على التواجد الدائم في الأقصى، لإحباط مخططات المستوطنين ومحاولتهم الاستيلاء عليه وفرض وقائع تهويدية جديدة.