تصريحاتسلايد

خاطر: سياسة هدم المنازل لن ترهب شعبنا أو تعرقل مسار المقاومة

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر، إن سياسة هدم المنازل التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق منفذي العمليات الفدائية في الضفة الغربية، لن ترهب شعبنا ولن تساهم إلا في تحريض المزيد من الجمهور على الانخراط في مواجهة المحتل.

 

وأضافت خاطر أن هذه السياسة ستزيد قناعة الفلسطينيين أن المقاومة، هي السبيل الأمثل لمواجهة الاحتلال وسياسته الإجرامية، منوهة إلى أنها سياسة قديمة وتهدف إلى الانتقام وإيذاء المحيط العائلي والجغرافي للمنفذ، لاعتقاد الاحتلال أن هذا المحيط يتحمل جزء من المسؤولية عن تربية الشاب بهذا الشكل ليكون مقاوما.

 

وتابعت: “يهدف الاحتلال أيضا إلى محاولة إحداث ردع وتخويف من تبعات المقاومة، ودفع الشباب للتفكير بضريبتها الثقيلة على العائلة قبل الإقدام عليها”، مشددة على أن “هذه السياسية لم تكن مجدية في الحد من المقاومة أو ترهيب جمهورها”.

 

وأوضحت أن سياسة هدم المنازل لم تنجح في تسكين الحالة المقاومة، بل ظلت المقاومة تعبر عن نفسها في مراحل متعددة، من خلال عناصر وأجيال جديدة تنخرط في المقاومة يوما بعد الآخر.

 

وذكرت أن “الفلسطيني الذي يضحي بروحه ويقدم على عمل مقاوم، يكون قد وصل إلى درجة عالية من الإيمان واليقين، والاستعداد الكبير لبذل كل ما يتربت على عمله المقاوم، إلى جانب تحمل الخسائر التي يمكن أن تنتج عن ذلك”.

 

ولفتت خاطر إلى أن الحرب على غزة جعلت سياسة هدم المنازل أكثر عبثية، مبينة أن “الكثير من الناس يرون أن هذه الخسائر تهون أمام ضحيات غزة العظيمة”.

 

وأردفت بقولها: “هناك من يقول أنه يجب أن يكون لنا سهم في هذه المعركة الكبيرة، وهذه التأثيرات المعنوية لا يمكن أن يدركها الاحتلال وأن يفهمها لأنه يتعامل بمقاييس مادية بحتة”.

 

وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، بهدم منزل والد الشهيد محمد عيسى زواهرة، في بلدة بيت تعمر شرق محافظة طولكرم.

 

واقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة بيت تعمر، وسلمت المواطن عيسى علي زواهرة قرار هدم لمنزله خلال 72 ساعة.

 

واستشهد محمد زواهرة بعد تنفيذه عملية بطولية في 22 شباط/ فبراير الماضي، عند حاجز عسكري قرب مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس، برفقة شقيقه كاظم والشهيد أحمد الوحش، والتي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 8 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى