فلسطين المحتلة-خدمة حرية نيوز:
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام اليوم الجمعة عن تنفيذها سلسلة عمليات استهدفت قوات الاحتلال على محاور عدة في قطاع غزة.
وشملت العمليات كمائن لجنود الاحتلال، واستهداف آليات ودبابات بالقذائف والعبوات وقصف بالهاون والصواريخ على تجمعات عسكرية.
تكتيك ناجح
ويرى الكاتب والباحث محمد القيق، إن للمقاومة في رفح تكتيك ناجح جدا في مواجهة خطة أمريكا و”إسرائيل” في معركة مراحل اجتياح المحافظة.
وأوضح القيق أن المقاومة ستكثف الضربات بشكل ملفت جدا في المرحلة الحالية ما يفسد الخطة ويجعل الأمريكي والإسرائيلي يفكر في خيارات عدة أولها وقف المراحل؛ ما يلبي مقاسات المقاومة في الهدنة.
والخيار الثاني حسب القيق استمرار العملية المحدودة المتدرجة وهذا ستنجح فيه المقاومة في الاستنزاف وفي جعل الجنود أهدافا سهلة ويقوي ترابط المقاومة في المواقع التي تستعد للمراحل الثانية.
أما الخيار الثالث إعلان الاجتياح الواسع لفتح أبواب جحيم ميدانية ودولية غير مستعدة لها “إسرائيل” وأمريكا الآن، والذين أصلا قسموا الاجتياح لمراحل حتى يضللوا العالم ويغلفوا المجزرة بحديث هدنة واستخدام مصطلح “عملية محدودة”.
وأشار القيق إلى أنه في كل الحالات؛ فإن استمرار خطة المراحل أو وقفها أو الاجتياح الواسع، ستكون المقاومة أفسدت ما دبره الإسرائيلي والأمريكي.
وأكد الباحث القيق إلى أن تكتيك المقاومة مختلف يلائم خطة خبيثة يثبت أن المقاومة لديها دراية وعمق وبعد استراتيجي لم يحسب له من وضع الخطة ودخل إلى فخ المرحلة الأولى في رفح.
مصداقية وفرادة
بدورها أكدت الكاتبة لمى خاطر، أن ما يحسب لكتائب القسام تاريخياً مصداقيتها الإعلامية العالية وتحرّيها الدقة بشأن كل ما تنشره عن عملياتها، وتجنب المبالغة والتهويل أو اختلاق أخبار غير صحيحة حولها..
وقالت خاطر إن هذه المعركة ظهر الأمر بشكل واضح وملموس فبعد أن تعلن القسام عن عملية لها رسميا يعترف الاحتلال لاحقا بخسائره فيها.
ونبهت إلى أن المصداقية جانب واحد من جوانب التميز والفرادة في مدرسة كتائب القسام.
ومنذ أن أعلن جيش الاحتلال العدوان على رفح، كبدته المقاومة خسائر بعمليات نوعية مركبة وقاتلة، وآخرها فجر اليوم حيث أوقعت القسام قوة من جيش الاحتلال في كمين الغام أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين، لتؤكد أنها بعافيتها وتخطط وتنفذ وتقتل رغم العدوان الكبير والقصف العشوائي.
