جنين- خدمة حرية نيوز
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الخميس عن الأسيرة الجريحة وفاء جرار ، ووصلت من مشفى العفولة في الأراضي المحتلة الى مشفى ابن سينا في جنين بعد بتر قدميها قبل أيام.
وكان قد أوضح حذيفة جرار نجل الأسيرة وفاء جرار إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ألغت قرار الاعتقال الإداري بحق والدته الأسيرة الجريحة وفاء جرار، وقرر نقلها للعلاج في مستشفيات الضفة، حيث سيتم استلامها اليوم الخميس في موعد يحدد لاحقا.
وأكد جرار أن قرار نقل والدته لمشافي الضفة هي محاول من الاحتلال التنصل من مسؤوليته عن إصابتها وعلاجها.
وقال جرار: “حسب التقارير الطبية التي تم أخيرا الافراج عنها وتسليمها لوزارة الصحة الفلسطينية وعلى عكس ما كان يتم إبلاغنا به، تبين لنا أن وضعها الصحي أصعب بكثير”.
وبّن جرار أن البتر كان في الطرفين السفليين فوق الركب في الجهتين، وتعاني من كسور في ضلوع الصدر وكدمات في الرئتين، يوجد التهاب في الدم بالإضافة لإصابتها بالعمود الفقري ويجب أن تبقى في العناية المكثفة، وسيتم تقييم وضعها بعد وصولها لتحديد الضرر الناجم ومتابعة علاجها.
واتهمت عائلة جرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة اغتيالها، وذلك بعد قرار الإفراج عنها، خصوصا أنها تعاني من وضع صحي خطير ومتواجدة في العناية المكثفة منذ إصابتها.
وأشارت العائلة في بيان أمس إلى أنه “لم يمضي على بتر قدميها أكثر من 48 ساعة، مضيفة أن “الاحتلال يحاول التنصل من مسؤوليته ويرتكب جريمة جديدة، ويحاول اغتيالها من خلال نقلها في ظل وضعها الصحي الخطير”.
وفي وقت سابق، أفادت عائلة الأسيرة الجريحة وفاء جرار بأن الاحتلال قرر الإفراج عنها بعد يومين، من إصدار قرار اعتقال إداري مدة 4 شهور بحقها.
وأجرت جرار يوم الاثنين الماضي، عملية بتر لقدميها الاثنتين من تحت الركبة، وتعاني من إصابة في العمود الفقري، ولم يحدد حتى الآن نسبة الضرر الناتج عنها.
وأقدم الاحتلال على اعتقال جرار من جنين مؤخرا، بعد اقتحام منزلها خلال العملية العسكرية في جنين ومخيمها، والإعلان عن إصابتها لاحقًا.
ولم تكتف قوات الاحتلال باعتقال جرار، بل أقدمت على سرقة مصاغ ذهبي من المنزل، وأموال، إلى جانب عمليات التّرهيب، والتّهديد، والتّخريب الكبير الذي طال كافة المقتنيات في المنزل.
و”جرار” ناشطة سياسية وزوجة القيادي في حركة حماس الشيخ عبد الجبار جرار، اعتقلته قوات الاحتلال بعد اقتحام منزله ضمن حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، في شباط/ فبراير الماضي.
وتعرضت عائلة القيادي جرار لتنكيل واسع عبر أكثر من 30 عاما، اعتقل فيها هو عشرات المرات واعتقل أبناؤه ولوحقوا وحرمت العائلة من أي شكل من أشكال الفرحة بشكل متعمد.
