تفاديا لدفع غرامات باهظة.. الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله ذاتيا في العيساوية

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مواطنا مقدسيا على هدم منزله في بلدة العيساوية، شمال شرق القدس المحتلة.

وأجبرت سلطات الاحتلال المواطن المقدسي إبراهيم درباس على هدم شقته ذاتيا، البالغة مساحتها 120 مترا مربعا، ويقطن فيها تسعة أفراد.

وأشار درباس إلى أن بلدية الاحتلال سلمته أمس إخطارا بهدم منزله ذاتيا اليوم بحجة عدم الترخيص، وإلا فإنه سيتحمل تكاليف الهدم الباهظة.

يذكر أن سلطات الاحتلال تجبر المواطنين المقدسيين على هدم منازلهم ذاتيا بحجة عدم الترخيص، وإلا فإنهم سيتحملون تكاليف الهدم الباهظة في حال هدمتها آليات الاحتلال.

وتتم عمليات الهدم بدعوى عدم الترخيص التي تستخدمها بلدية الاحتلال لمنع التمدد الطبيعي للفلسطينيين والتضييق عليهم ومصادرة أراضيهم لتهويد المدينة المقدسة والسيطرة الكاملة على الأرض.

وتتعرض العيساوية بشكل شبه يومي لاقتحامات قوات الاحتلال التي تتعمد اعتقال شبان البلدة وفتيتها وتقتحم البيوت وتفتشها في محاولة منها لإرهاب المواطنين وثنيهم عن التصدي لاقتحاماتها وممارساتها.

وتعاني العيساوية من حملة عقاب جماعي تمارسها سلطات الاحتلال بحق سكانها، مستخدمة كل وسائل التنكيل والقمع بحقهم، بما فيها فرض الضرائب وتحرير مخالفات.

وتقع العيساوية في الجهة الشمالية الشرقية من المسجد الأقصى، وفيها دفع السكان ولا يزالون ثمن الاحتلال، فمن أصل 12500 دونم (الدونم يساوي ألف متر) هي مساحة القرية قبل عام 1967، تراجعت مساحتها لصالح الاستيطان ولم يبق منها سوى نحو 2400 دونم، وفق تقارير إعلامية فلسطينية.

وتمنع سلطات الاحتلال أهالي البلدة من البناء، وتهدم منازلهم وتوزع بشكل أسبوعي إخطارات بدعوى البناء دون ترخيص، وفي المقابل ترفض المصادقة على الخريطة الهيكلية، التي تمكن الأهالي من البناء والتوسع ليتناسب مع الزيادة الطبيعة.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.

وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.