القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
انتهج الاحتلال الإسرائيلي وسلطاته سياسات وأساليب منذ احتلال مدينة القدس لتهويد المدينة “جوهر الصراع”، وذلك للحد من الزيادة السكانية للمقدسيين من خلال تنفيذ سياسة التهجير، وهدم المباني.
وبعد استكمال احتلال المدينة المقدسة عام 1967 توالت الإنذارات الجماعية لتهدد مئات العائلات المقدسية، وهي ما عرفت بسياسة “القبضة الحديدية”.
أهداف خبيثة!
الاحتلال يسعى إلى إفراغ المدينة المقدسة من الشخصيات البارزة والمؤثرة، وذلك من خلال انتهاج سياسة الإبعاد التي تحمل ثلاثة أشكال الإبعاد عن المسجد الأقصى، الإبعاد عن البلدة القديمة الإبعاد عن كامل القدس، حيث يأتي هذا القرار بقرار عسكري.
وكذلك يسعى الاحتلال للوصول إلى مدينة “نقية خالصة لليهود”، في الوقت الذي يعمل فيه على تفكيك العائلة المقدسية وتشتيتها، عبر إغراقها بالخلافات الداخلية تارة، أو بالمخدرات والسرقات والجريمة بشكل عام.
ولأن جوهر الصراع هو المسجد الأقصى، فعمل الاحتلال على الفصل المعنوي بين المقدسيين وبين المسجد الأقصى، كما عمل على تسهيل كل العقبات أمام المقتحمين اليهود للأقصى، وإقامة الصلوات التلمودية وتهويد المدينة بدون عوائق، والتحضير لإقامة هيكلهم المزعوم في المسجد المبارك
إبعاد واعتقال
الاحتلال أفرج قبل أيام عن الوزير الأسبق والمبعد عن القدس خالد أبو عرفة بعد اعتقال دام 14 شهراً، حيث اعتقل في 2 مايو 2023 من مكان إقامته المؤقت في رام الله.
الوزير الأسبق قضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال منذ عام 1984 وأبعد عن القدس وسحب منه الهوية المقدسية إضافة لنواب آخرين 2010/6/4.
الاحتلال بدء منذ سنة 2006 باستخدام سياسة الترهيب والتهديد ثم الإبعاد ضد نواب المدينة، وهم أحمد عطون ومحمد أبو طير ومحمد طوطح ووزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة.
الاحتلال أبلغ بـ 2010/6/4 بسحب هويات النواب المقدسيين وأبلغهم بمغادرة القدس خلال شهر ، ثم بدء باستخدام هذه السياسة ضد المقدسيين بشكل كبير.
وعمد إلى تسهيل استخدام هذه السياسة عبر القوانين والأوامر العسكرية ليستطيع استخدامها بشكل أكبر وعلى نطاق أوسع في أي وقت يريده
كيف نفشل مخططات الاحتلال؟
ومن أجل إفشال مخططات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، المطلوب هو الرباط والتواجد المستمر في المسجد المبارك ومدينة القدس، ونبذ الجريمة والخلافات جميعا، ودعم صمود المقدسيين والمرابطين في الأقصى بكافة الأشكال.