الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
قال الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم إن خطة سموتريتش ليست جديدة ولا هي طارئة، إنما الإعلان عنها وافتصاحها علانية ووصولها إلى وسائل الإعلام كشف مرة أخرى عن حجم التطرف والغلو الذي تعيشه حكومة الاحتلال.
وأضاف علقم أنه على على الرغم من ملاحقة العدل الدولية لحكومة الاحتلال في موضوع العدوان على غزة والإبادة الجماعية التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لم يتوانى كيان الاحتلال وهذه الحكومة المتطرفة وخاصة هذا الوزير الغارق في تطرفه ولا يعبأ بقانون دولي ولا مواثيق ولا يلتفت إلى محكمة دولية أو مجلس أمن أو أي مؤسسة دولية.
واعتبر علقم، أن سموتريتش وحكومة تحظى بالرعاية والتغطية من الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين وغيرهم، في ظل تهافت عربي مخزي على التطبيع مع الاحتلال وخطب ودهم ولو على دماء أبناء الشعب الفلسطيني.
وتابع علقم، أنه من لم توقظهم الدماء الغزيرة المهراقة في غزة وفي الضفة الغربية، فهل سيوقظهم تطرف سموتريتش وبن غفير.
وأشار أن سموتريتش لم يكن هو الأول في سباق التوسع الاستيطاني فكل حكومات الاحتلال على تعاقبها مارست التوسع الاستيطاني مع فرق واحد هو التوسع الصامت أو التوسع المفضوح كما يريده سموتريتش ويدعو إليه.
وبين أن سموتريتش، لا يخفي أهدافه من وراء هذا المشروع وهو التهجير القسري للشعب الفلسطيني لتصبح فلسطين خالية من أهلها وخالصة لبني صهيون هذا هو الهدف وهذا هو العنوان الذي لا يخفيه سموتريتش بل هو يعلن عنه صراحة ويتبناه دون مواربة.
وأكد أن المطلوب بالدرجة الأولى هو رفع الوعي بهذه الخطة والهدف من ورائها ورفع تلجاهزية أدى الشعب الفلسطيني للتصدي لها وافشالها كما تم إفشال العديد من الخطط المشابهة لها على مدار سني الاحتلال منذ أكثر من خمسة وسبعين عاماً.
وشدد علقم على أنه يجب أن يكون هناك دور للفصائل الفلسطينية لتضغط على السلطة الفلسطينية لتفعيل القضية المنظورة أمام محكمة العدل الدولية.
ودعا علقم إلى العمل على فضح هذه المخططات على المستوى الدولي والعمل على عزل هذه الحكومة أكثر فقد أصبح هذا الأمر الآن متاحا في كثير من المحافل الدولية وعلى المستوى الجماهيري أيضا.
وأكدت حركة حماس أن ما كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية من تسجيلات لوزير المالية الصهيوني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، حول مخططات لضم الضفة الغربية وتثبيت أمر واقع فيها، يؤكد التوجهات الفاشية لهذه الحكومة المتطرفة.
وأضافت حركة حماس أن ذلك يؤكد أيضا المخاطر التي تتهدد شعبنا في الضفة الغربية والقدس وأرضنا الفلسطينية ومقدساتنا، وضرورة التوحد لمواجهة هذه الإجراءات، خلف خيار المقاومة ومقارعة هذا العدو المتغطرس حتى كنسه عن أرضنا ومقدساتنا.
