القدس المحتلة:
شهدت مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات واعتداءات على المصلين.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت 17 مواطنا، الليلة الماضية منذ صلاة التراويح وحتى صباح اليوم من القدس المحتلة.
ولفت مكتب إعلام الأسرى أن من بين المعتقلين أطفالا وفتيات ونساء، وجرى الاعتداء على عدد منهم.
وضيّقت قوات الاحتلال على الشبان وفتشتهم صباح اليوم من أمام أبواب المسجد الأقصى، حيث بدت شوارع القدس صباح اليوم ثكنة عسكرية وتوقيف وتفتيش للشبان.
إصابات في صفوف المصلين
وفي سياق متصل، أصيب عشرة مصلين على الأقل، فجر اليوم الأحد، إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهم أثناء خروجهم من المسجد الأقصى بعد إحياء ليلة القدر، قرب باب الأسباط.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها نقلت أحد المصابين إلى المستشفى بعد إصابته برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في فمه، فيما عولجت بقية الإصابات ميدانيا.
وأحيا نحو مئة ألف مصلٍ شعائر ليلة القدر في المسجد الأقصى، رغم كل محاولات الاحتلال منعهم من ذلك.
إلى ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت على مدار الأيام القليلة الماضية عشرات الاعتقالات بحق المقدسيين، وسلّمت آخرين استدعاءات.
وبينت الهيئة أن ذلك يأتي ضمن هجمة شرسة تنفذها أجهزة وقوات الاحتلال بأوامر من المستوى السياسي الاسرائيلي بحق المدينة المقدسة وأهلها.
وذكرت أنه خلال عمليات الاعتقال تم الاعتداء على الغالبية العظمى من المعتقلين بالتنكيل والضرب العنيف، ما تسبب لهم بجروح وكسور ورضوض في مختلف أنحاء أجسادهم.
ولفتت الهيئة إلى أن سلطات الاحتلال تشدد يوميا من إجراءاتها العنصرية بمنع دخول الفلسطينيين إلى مدينة القدس، والاعتداءات المتواصلة على المصلين بإطلاق قنابل الغاز، والصوت، والرصاص المطاطي، ووضع الحواجز أمام المواطنين والمصلين والمارة.
وجدير بالذكر، أن مواجهات اندلعت مساء أمس السبت بين قوات الاحتلال والمواطنين في أكثر من منطقة في الضفة الغربية المحتلة في أعقاب المسيرات المنددة بجرائم الاحتلال بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وانطلقت اليوم العديد من الدعوات من قبل القوى والفصائل والنشطاء بضرورة المشاركة بالفعالية التضامنية مع مدينة القدس وحي الشيخ جراح.