أخبارسلايد

الذكرى السنوية الـ29 لاستشهاد القسامي عبد الصمد حريزات من الخليل

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

توافق اليوم الذكرى الـ29 لاستشهاد القسامي عبد الصمد حريزات من مدينة الخليل في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، بسبب التحقيق القاسي الذي أدى لاستشهاده بعد إدانته بعلاقته القوية مع المهندس يحيى عياش وإصراره بعدم الاعتراف بشيء.

سيرة مجاهد
الشهيد القسامي عبد الصمد سلمان حريزات (30 عاما) الملقب بـ”أبو رشيد” من بلدة يطا جنوب مدينة الخليل، عاش الدعوة بقلبه وروحه وجسده وقدم لها ماله ووقته وجهده، وتميز بالفهم والوعي الشامل للدعوة.

كان شهيدنا محبوباً ومقرباً من الجميع، لا تكاد تشعر بأن له انتماءً معيناً، فقد كان يخجل أن يغادر المسجد إن كان هناك درساً أو محاضرة، وكان صدره يتسع لكل الاتجاهات.

كما عرف عنه التزامه بمسجد عثمان بن عفان منذ صغره قبل التزامه بجماعة الإخوان المسلمين متأثراً بوالدته التي أرضعته حب الله ورسوله ورغبته بخدمة دينه وأمته، فازداد تعلقه بالمسجد وشبابه بعد وفاة والده قبل إكماله التوجيهي، فأصبح من أنشط شباب الدعوة في المنطقة، وامتاز بغيرته الشديدة على الدين والمقدسات، كما وعرف عنه التزامه الدائم وحرصه على صلاة الفجر جماعة في المسجد.

حامي المطاردين
يعتبر الشهيد من رواد الانتفاضة الأولى، واستضاف في بيته الشهيد القسامي القائد عماد عقل، متظاهراً أنه لا يعرف كونه مطارداً، وتواصل عمله في صفوف القسام، حيث كان أكبر عون للمطارد القسامي الشهيد محمد عزيز رشدي رحمه الله، وفتح له بيته.

اعتقل عبد الصمد إثر اعترافات حول علاقته بالكتائب، وخلال التحقيقات كان ضابط الشاباك يسخر من جسده الهزيل، وما علموا أنه سيجعل منهم أضحوكة بصبره وصموده، وذلك أنه عاهد الله أن يأخذ بالعزيمة ولا يبوح بكلمة.

وبعد خروجه ازداد نشاطه الدعوي من ندوات ودورات وازداد دوره الجهادي فصار مسؤولاً عن تحركات المطاردين في المدينة، فكان ينسقها خطوة بخطوة، حتى جاءت لحظة استشهاد رفاقه جهاد غلمه، وطارق النتشة وعادل الفلاح، فأدرك أن هناك خللاً وكاد أن يكشفه.

اعتقال وشهادة
استدركت مخابرات الاحتلال خطورة عبد الصمد فاقتحموا منزله في تلك الليلة بتاريخ 21/4/1995 وجمعوا كل أوراقه في المنزل وبدأ التحقيق معه أمام والدته، مدركين أن هذا الجسد الصغير يضم كل الأسرار التي يريدونها.

وفي سجن المسكوبية ازداد عنف التحقيق أمام صمود عبد الصمد، ونقل إلى زنزانته غائباً عن الوعي يعاني نزيفاً في الدماغ، وارتقت روحه إلى العلياء لاحقًا بإخوانه الشهداء يوم 25 نيسان/إبريل 1995 بعد أيام من اعتقاله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى