تقاريرسلايد

“حماة المسجد الإبراهيمي”.. جهود شبابية لمواجهة مخططات وخطر تهويده

الخليل:
تواصل سلطات الاحتلال تنفيذ مشروع تهويد المسجد الإبراهيمي في الخليل، يشمل ممرات وساحات ومصعد لتسهيل

للمسجد.

الأمر الذي حدا بمجموعة من الناشطين بتشكيل مجموعات “حماة المسجد الإبراهيمي”.

سلسلة استيطانية تدريجية

لم يكن المشروع الاستيطاني الأخير وليد الأيام الأخيرة الماضية.

إنما يأتي ضمن سلسلة من الخطوات التي تنتهجها سلطات الاحتلال لإكمال مشروع التهويد للمسجد الإبراهيمي،

ومنع المصلين المسلمين من الوصول إليه، بعد مضي الاحتلال في تقسيمه زمانيا ومكانيا.

ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد الإبراهيمي من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين،

وإغلاق البوابات الالكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.

بداية الفكرة

وفي خضم محاولات الاحتلال إكمال عمليات التهويد في المسجد، برزت مجموعات

لتنظيم وتشكيل خطوات لمقاومة سياسات الاحتلال التهويدية، ومن ضمنها كانت “حماة المسجد الإبراهيمي”.

وبدأت نواة المقاومة الشعبية في الخليل بهدف تثبيت الواقع للصالح الفلسطينيمن.

وذلك من خلال إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة التي تزيد من الوجود الفلسطيني في البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.

وأطلق النشطاء في الخليل الدعوات المتكررة لأهالي المحافظة وسكان البلدة القديمة على وجه الخصوص

وذلك للمشاركة في صلاة الفجر والرباط بالمسجد الإبراهيمي،

تأكيدًا على الحق الكامل للمسلمين فيه، ورفضا لكافة خطط التهويد التي يتعرض لها.

دفاعًا عن المسجد

وبحسب منسق لجنة “حماة المسجد الإبراهيمي” فوزي الجعبري

فإن اللجنة تشكلت بعد زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” للمسجد الإبراهيمي.

وذلك عام 2019 وهو ما دفع الشباب الثائر لتعزيز الفعاليات لإثبات الوجود الفلسطيني في المسجد.

وأفاد الجعبري بتشكيل اللجنة للدفاع عن المسجد منذ تلك الحادثة، وقيامها باستمرار دعوة أهل الخليل.

وذلك لأداء صلاة الفجر في المسجد وهو ما أغاظ الاحتلال واندفع لترويج الإشاعات

حول الخطر الذي سيلحق بالمصلين في حال ذهابهم للصلاة هناك.

الفجر العظيم

وقال الجعبري: بدأنا بتوجيه الدعوات لكل مكونات المجتمع الفلسطيني لأداء صلاة الفجر في شهر أكتوبر 2019

وكانت البداية بقدوم ألف مصلٍّ، وكانت دعوات “الفجر العظيم”، التي استمرت حتى زادت أعداد المصلين ووصلت لنحو 19 ألف مصلٍّ.

الأمن والحماية

وذكر أنه بالموازاة مع دعوات الناس للصلاة في الإبراهيمي تشكلت لجنة المواقع الخارجية

وهي الخاصة بتوفير الأمن والحماية للمصلين، ولجنة متابعة العائلات، واللجنة الصحية، ولجنة الدروع البشرية.

والتي كانت مهمتها الدفاع عن المصلين من أي خطر يمكن أن يتسبب به جنود الاحتلال أو المستوطنين.

إحياء البلدة القديمة

وأشار الجعبري إلى أنه بعد إحياء صلاة الفجر العظيم في المسجد الإبراهيمي عملت “لجنة حماة المسجد”

عملت على إحياء منطقة البلدة القديمة من خلال فتح المحلات وإعادة إسكان وترميم عدد من المحلات والمواقع التجارية.

وحسب الجعبري أصبح عدد سكان البلدة القديمة في 2021 إلى ما يزيد على 8 آلاف فلسطيني.

وذلك بعد أن كان عددهم لا يتجاوز الـ600 مواطن عام 2015.

وذكر منسق الحملة أن فعالياتها لا تزال مستمرة فيما يتعلق بأداء صلاة الفجر إذ تعمل على زيادة أعداد المصلين

خاصة بعد تراجع أعدادهم بسبب جائحة كورونا، لافتًا إلى أنهم يعملون على تأمين المواصلات للمصلين.

وذلك من أجل تحقيق هدف الوصول إلى 17 ألف مصلٍّ في صلاة الفجر بالمسجد الإبراهيمي.

مشروع تهويدي

وشرعت سلطات الاحتلال قبل أيام، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه.

يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيقل لتمويله.

وباشرت آليات الاحتلال تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال بعمليات حفر بآليات ثقيلة على بعد 100 متر تقريبا.

وذلك في الساحات الخارجية الغربية للمسجد الابراهيمي، لتركيب المصعد الكهربائي.

ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل.

وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت في نيسان/أبريل الماضي، طلبًا فلسطينيًا بتجميد بناء مصعد كهربائي للمستوطنين في المسجد الإبراهيمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى