تصريحاتسلايد

القيادي النتشة: القائد “قبها” جمع بين الحركة النشطة والتواضع

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

عدّد القيادي جواد بحر النتشة مناقب القائد الوطني الكبير وصفي قبها، والذي ودعته فلسطين ظهر اليوم الجمعة بجنازة شعبية مهيبة في جنين.

 

وأكد القيادي النتشة أن القائد قبها، والذي شغل منصب وزير الأسرى في الحكومة العاشرة، جمع بين الحركة النشطة والتواضع.

 

وكتب قائلا: “قلّ من الناس من يجمعون بين العلم والتواضع؛ أو الغنى والتواضع؛ أو الجاه والتواضع؛ أو الحركة النشطة والتواضع”.

 

وأضاف: “هؤلاء القلة مختارون من الله تعالى غالبًا لصفة التواضع، وما فيها من ملاحة كلام، وحسن تودّد، ورفقة أخوّة”.

 

قريب من الجميع

وتابع: “مثالي الذي أقصده هو الأستاذ وصفي كبها، وزير الأسرى السابق؛ والناشط جدا فيما يتعلق بالأسرى والشهداء وبالنواحي الاجتماعية على مستوى الوطن؛ كان من أوائل من عزاني بوالدي رحمه الله تعالى؛ بعد دفنه بدقائق”.

 

وأشار إلى أن القائد قبها “كان ودودا قريبا سمحا مع الجميع، وبلا تفرقة بين ألوان الطيف السياسي”.

 

وأضاف القيادي النتشة: اعتقد أن طريق أهل فلسطين لو كانت مفتوحة إلى الخارج، لكان الأستاذ وصفي رحّالة نشطًا يتعرف إليه كل مكان مما فيه مصلحة للمسلمين؛ أو محنة ألمت بهم”.

 

وتابع: “لقد آلمتني وفاته وانتقاله إلى الرفيق الأعلى، رغم عدم ملاقاتي له في حياتي إلا بضع مرات عجِلة؛ إحداها كانت في سجن النقب، حينما شرفنا بزيارة إلى قسمنا؛ وبضع مرات أخرى في مناسبات شتى في مدينة الخليل، كان أكثرها عزاءات بمن فقدنا من الأعزاء”.

 

وأكد أنه “رغم الألم، إلا أنه يعزيني ويعزي من هم مثلي أن ثمة آخرة فيها جنة نرجو أن نكون من أهلها، فنلتقي، ونُشبع شوق أنفسنا؛ وإذا كنت أنا الذي لم ألتق به إلا لماما قد تألمت لوفاته هذا الألم؛ فكيف بمن عايشوه وصاحبوه وكانت بينه وبينهم عشرة”.

 

واستطرد قائلا: “يسرني أن أصفه بما وصف به الأستاذ بسام جرار حفظه الله تعالى والدي رحمه الله حينما انتقل إلى رحمة الله فيما نرجو؛ وصف الأستاذ بسام والدي بالشهيد؛ فقلت له: هل ترون أن من مات في كورونا سيكون شهيدا؟ قال: نعم؛ وكان الأستاذ وصفي قد ذهب ضحية كورونا”.

 

وظهر اليوم الجمعة، شيعت جماهير كبيرة من أبناء شعبنا في الضفة المحتلة، جثمان القائد الوطني المجاهد وصفي قبها في جنين، الذي توفي أمس متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

 

وشارك عشرات آلاف المواطنين في صلاة الجنازة وموكب التشييع انطلاقا من المسجد الكبير في مخيم جنين إلى مقبرة الشهداء.

 

وتقدم المشيعين قيادات حركة حماس ونواب بالمجلس التشريعي وقيادات وطنية من مختلف فصائل شعبنا.

 

وحمل مقاومون من كتائب القسام وسرايا القدس يرتدون الزي العسكري جثمان الفقيد قبها انطلاقاً من المسجد الكبير وصولا للمقبرة.

 

ونعت قيادات وطنية وأسرى محررون، القائد قبها مشيرين إلى أنه يعد من أعلام الجهاد والمقاومة في الضفة المحتلة، وقد واجه ظلم الاحتلال وملاحقته، واعتقل لسنوات طويلة في سجون الالاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى