أخبارسلايد

أبو كويك: السلطة قطعت شوطا بعيدا في التنسيق الأمني

الضفة الغربية:

أكد القيادي في حركة حماس، حسين أبو كويك، اليوم السبت، أن السلطة في رام الله قطعت شوطا بعيدًا في التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

 

جاءت تصريحات أبو كويك بعدما نقلت القناة العبرية “12” الليلة الماضية عن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، “أفيف كوخافي”، قوله، إن أجهزة أمن السلطة شنت عملية أمنية ضد المقاومين الفلسطينيين في مخيم جنين، بدل قوات الاحتلال.

 

وأضاف “كوخافي” في جلسة مغلقة، أن قوات الاحتلال كانت بصدد شنّ عملية عسكرية كبيرة في جنين في أعقاب سلسلة عمليات المقاومة الأخيرة، لكنها تراجعت عن ذلك بعد أن اقتحمت أجهزة السلطة المخيم.

 

وقال القيادي أبو كويك: “إن ما كشف عنه الإعلام الصهيوني هو جزء من تفاصيل التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال”.

 

وأضاف أن ما قامت به السلطة في جنين كان مقابله اللقاء بين رئيس السلطة محمود عباس ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس، قبل أيام.

 

وشدد القيادي في حماس، على أن لقاء عباس غانتس مرفوض شعبيًا ورسميًا وفيه تنكر للشهداء والجرحى.

 

وقال: “كان الأولى بالسلطة الفلسطينية بدلًا من أن تنحى هذا المنحنى أن تحارب الفساد وتسعى للوحدة ولقاء قيادة الفصائل لتحقيق المصالحة الفلسطينية”.

 

ولفت الانتباه إلى أن “السلطة تبرعت بملاحقة المقاومة لتقدم شيئًا لهذا الاحتلال”، مضيفا أنها “تعمل وكيلًا أمنيًا للاحتلال، وبالتالي يجب أن تقدم فاتورة على حساب أبناء شعبنا”.

 

ويخوض مقاومون مسلحون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقتحم بين حين وآخر أكثر من منطقة من جنين شمال الضفة الغربية المحتلة لاعتقال من تصفهم بـ”المطلوبين”، حيث يترصد المقاومون آليات الاحتلال ويطلقوا عليها النار بكثافة.

 

وتصاعدت المقاومة المسلحة في جنين بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، خاصة في الفترة التي تزامنت مع معركة “سيف القدس” في غزة والعدوان على القدس والضفة وأراضي الـ48.

 

وفي نهاية سبتمبر الماضي استشهد 5 مقاومين خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابة جنديين بجروح خطرة.

 

كانت سلّطت وسائل إعلام عبرية الضوء على المشاركة العلنية لمسلحي كتائب القسام في تشييع جثمان القائد الوطني وصفي قبها يوم 12 نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أنها اعتبرت من قبل مؤسسة الاحتلال العسكرية حدثا غير عادي.

 

وبحسب ما أوردت القناة “12” العبرية، فإن “ما أثار غضب الإسرائيليين هو تجمع حشود من المسلحين الملثمين التابعين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وقد ساروا في شوارع جنين دون أي حساب للسلطة الفلسطينية”.

 

وأضافت القناة: “هذا ليس قطاع غزة، بل مدينة جنين وليس مخيم اللاجئين، وليس بعيدًا عن المقاطعة برام الله، وعن العفولة داخل الأراضي المحتلة عام 1948”.

 

وتابعت: “إن وجود أعضاء حماس في الشوارع بشكل علني هو نوع من التحدي لإسرائيل والسلطة الفلسطينية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى