الضفة الغربية:
شن المستوطنون اليوم الأربعاء عدة هجمات واعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم بأنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعات من المستوطنين اعتدت على مواطن وزوجته بغاز الفلفل داخل سيارتهما أثناء مرورها قرب مستوطنة “شافي شمرون” المقامة على أراضي غرب نابلس.
كما اعتدى المستوطنون على عائلة واستهدفوا مركبات المواطنين في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم إن مجموعة من المستوطنين هاجمت منزل المواطن أحمد غزال، وأصابوا عددا من أفرادها بحروق بالوجه، جراء رشهم بغاز الفلفل.
وبالتزامن مع اغلاق الاحتلال حاجز “شافي شمرون” نفذ المستوطنون أعمال عربدة رشقوا خلالها مركبات المواطنين بالحجارة.
وفي بيت لحم اعتدى مستوطنون، على راعيتي أغنام واحتجزوهما، في قرية كيسان شرق بيت لحم.
وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من مستوطني “معالي عاموس” المقامة على أراضي المواطنين، اعتدوا على راعيتي أغنام هما الشقيقتان فاطمة ونايفة محمد عبيات في الثلاثينيات من عمرهما، ورشقوهما بالحجارة، وإطلاق الكلاب عليهما وعلى أغنامهما، ثم تم احتجازهما لأكثر من ساعة.
أما في سلفيت فاعتدى مستوطنون، على أراضي مواطني بلدة كفر الديك غرب المحافظة.
وقال رئيس بلدية كفر الديك محمد ناجي إن “مجموعة من مستوطني “بدوئيل” قاموا بتخريب أرض المواطن عطا الله علي أحمد، والتي تقدر مساحتها بـ60 دونما في منطقة ديريا غرب البلدة.
وأضاف ناجي أن المستوطنين قطعوا السياج المحيط بالأرض، وأغلقوا الطرق المؤدية لها بالحجارة، ووضعوا ورقة تحذيرية لأصحاب الأرض تمنعهم من الاقتراب منها، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الاستيطانية المستمرة والتي تستهدف الوجود الفلسطيني لإجبار المواطنين على ترك أراضيهم وإحلال المستوطنين مكانهم.
وتتعرض منطقة “ديريا” لهجمة استيطانية شرسة منذ فترة، حيث استولى المستوطنون على 4 دونمات قبل عدة أيام، واقتلعوا ما يزيد على 25 شجرة زيتون تتراوح أعمارها بين 5-7 سنوات.
وفي ظل تصاعد جرائم المستوطنين أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس هارون ناصر الدين أن المقاومة بكل أشكالها والتصدي للاحتلال ومشاريعه الاستيطانية كفيل بردها، وردع الاحتلال عن التوسع فيها، كما يجري في بلدة بيتا التي قدمت نموذجًا متقدمًا في مقاومة الاستيطان.
وقال ناصر الدين في تصريح له إن استمرار الاحتلال وتصاعد جرائمه، يتطلب منا تحقيق لُحمة وطنية فلسطينية حقيقية على أسس الشراكة ونبذ التعاون الأمني، وكذلك وقفًا عاجلًا لمشاريع التطبيع العربي مع هذا العدو، والنهوض لحماية شعبنا والتحشيد نحو نصرته، ودعمه في مقاومته التي كفلتها له كل القوانين الدولية.
