الذكرى السنوية الـ20 لاستشهاد المجاهد القسامي محمد يغمور

الخليل-خدمة حرية نيوز:

توافق اليوم الذكرى الـ20 لاستشهاد المجاهد القسامي محمد يغمور من الخليل، إثر اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال أسفر عن إصابة 3 جنود بجراح مختلفة.

 

سيرة مجاهد

ولد الشهيد محمد جمال حلمي يغمور في مدينة الخليل في 13/12/1982 وتعلم في مدارسها حتى نال شهادة الثانوية العامة، إلا أن سوء الظروف والأحوال المادية لعائلته جعلته يتراجع عن دراسة برمجة الكمبيوتر التي كان يطمح لها، والتحق للعمل في جامعة البوليتكنك، وهو شقيق لأخوين وأخت.

 

كان ملتزما بتعاليم الإسلام منذ طفولته، وعرف عنه حبه الشديد للصلاة والصيام وقراءة القرآن، وكان يتوجه إلى مسجد الحرس شمال مدينة الخليل بالرغم من بعد المسافة بين منطقة فرش الهوى ومنطقة الحرس وهو نفس المسجد الذي تربى فيه عدد من كوادر القسام.

 

عرف محمد بحيائه الشديد وهدوئه ومرحه، ولصمته لم يعلم عنه أحد أي عمل عسكري أو سياسي، حيث أنه لم يعتقل أو يصاب خلال الانتفاضة وقد فاجأ استشهاده الجميع.

 

ارتقاء وشهادة

في ليلة الجمعة 27/9/2002، سمع أصوات أجهزة آليات الاحتلال قريبة من منزل الشهيد، فاقتحمت منزل عائلته واستدعت والدة الشهيد وسألتها عن أبنائها، كما أنهم أخذوا والده أبو ناصر وشقيقيه جلال وناصر وضربوا أبو ناصر في الجدار ليتهشم وجهه ويديه.

 

وطالبت قوات الاحتلال والده بالتعرف على هوية أحد المجاهدين الذين خاضوا اشتباكا مسلحا مع قوات الاحتلال، فأصاب 3 جنود بجراح مختلفة قبل أن يرتقي شهيداً، لتكتشف العائلة بأن ابنها المجاهد محمد هو من نفذ هذا الاشتباك.

 

رحل محمد كغيره من الرجال العاملين بصمت، حيث كانت أفعالهم أبلغ من الأقوال، وعملوا لأجل فلسطين وتحريرها دون أن يلفتوا النظر إليهم، ويعبدوا طريق الجهاد والاستشهاد لمن يخلفهم من أبطال فلسطين المخلصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى