سلايدمقال

السبب الحقيقي لحقد الاحتلال على الشيخ صالح العاروري

بقلم الناشطة فادية البرغوثي

 

من يبحث عن السبب الحقيقي لحقد الاحتلال على الشيخ صالح العاروري، يدرك أن هذا الحقد ليس حقداً مجرداً على قائد من قادة المقاومة، ولا لكون الشيخ صالح حالة فريدة من الشخصيات الموجودة في حركة حماس.

 

ما يغيظ الاحتلال حقاً هو عدم استطاعته جر الحركة لمعارك هو صمم مشهدها مسبقاً واختار وقتها وظروفها.

 

لقد اتضح الهدف الحقيقي وراء صمت حركة حماس خلال بعض المحطات السابقة من المواجهة، وهو الهدف الذي كانت تسعى لتحقيقه منذ زمن وباتت ثماره اليوم واضحة المعالم في الضفة الغربية وخارج فلسطين.

 

لقد شاهد الجميع سعي الاحتلال الواضح لجر الحركة إلى جولات مخطط لها، ولأن حماس كانت تدرك هذا السعي الهادف إلى قطع الطريق على ما يحدث الآن من  تثوير للضفة، و من اتساع لعمليات المقاومة وتطورها تدريجياً، و من حفظ لغزة ومقاومتها كدرع حامٍ وسيف مسلول.

 

إعلان الاحتلال عن مسؤولية الحركة عن عدد من العمليات الفردية، واتهامه للحركة بانتقاء أفراد والتواصل معهم هو إعلان آخر عن هزيمة ثانية للاحتلال مقابل استراتيجية جديدة فوجيء بها.

 

شن الهجوم وربطه بشخص معين أو تحميل جهات خارجية المسؤولية عنه ما هو إلا محاولة للهروب من الاعتراف بفقدان السيطرة، وعدم القدرة على تسيير الأمور كما تخطط المؤسسة  الأمنية الصهيونية.

 

الاغتيالات التي نفذت بحق قادة المقاومة منذ وجود الاحتلال لم توقف العمل المقاوم، ولم تثنِ باقي القيادات عن المضي على خطى القادة الراحلين، الاغتيالات محاولة لتحقيق حالة نشوة مؤقتة لسرعان ما تزول بعد أول عمل مقاوم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى