الاحتلال يمدد اعتقال نائب مدير الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ ناجح بكيرات
مبعد عن القدس منذ 5 أشهر
القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، اعتقال نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة الدكتور الشيخ ناجح بكيرات لخمسة أيام.
واعتقلت قوات الاحتلال الشيخ ناجح بكيرات فجر أمس الجمعة بعد اقتحام مكان إقامته في قرية دار صلاح شرق بيت لحم وتفتيشه والتخريب في محتوياته، علما أنه من قرية صور باهر المقدسية، وهو مبعد عن مدينة القدس المحتلة لمدة خمسة أشهر.
ووجّهت محكمة الاحتلال للشيخ بكيرات تهمة الانتماء لـ”منظمة إرهابية”، والتأثير في المجتمع المقدسي، كما قضت المحكمة بتمديد اعتقاله لخمسة أيام.
وداهمت قوات الاحتلال فجر الأحد الماضي منزل الشيخ ناجح بكيرات في بلدة صور باهر التابعة لمدينة القدس، وقامت بتدمير محتوياته كما اعتدت على أفراد عائلته بالضرب المبرح.
وتأتي هجمة قوات الاحتلال على نائب مدير دائرة للأوقاف بعد اعتداء سابق اشتمل على إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة، منذ ما يزيد على خمسة أشهر.
إبعاد الشيخ ناجح بيكرات جاء على خلفية تصريحاته الرافضة لاقتحام المستوطنين والداعية للرباط المستمر في المسجد الأقصى المبارك لحمايته من اعتداءات المستوطنين ومخططات الاستيلاء عليه.
وجاء في حيثيات قرار إبعاده سابقا أن الشيخ بكيرات “ناشط كبير في حركة حماس”، وأنه “شريك في نشاطات أمنية”، وأن وجوده في القدس يشكل خطراً على أمن دولة الاحتلال.
ويُعتبر الشيخ بكيرات من أبرز الشخصيات الوطنية والقيادات المجتمعية في القدس، وأحد أهم الشخصيات العاملة في القدس والمسجد الأقصى المبارك منذ حوالي نصف قرن.
ويشغل الشيخ بكيرات حالياً منصب نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ويقيم في بلدة صور باهر الواقعة جنوب شرقي القدس.
وكان للشيخ بكيرات جهود كبيرة في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك، على رأسها افتتاح المصلى المرواني عام 1996 ومصلى الأقصى القديم عام 1998، بالتعاون مع الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، وافتتاح بوابات وساحة المرواني الجديدة عام 2000.
وبرز للشيخ دوره في الحفاظ على باب الرحمة، عبر تأسيس لجنة التراث الإسلامي في الباب منذ 1992 حتى إغلاق الباب أوائل عام 2003 وغيرها من الأعمال. وهو أحد رجال الإصلاح الاجتماعي المعروفين في القدس.
ما يواجهه الشيخ بكيرات من إبعاد واعتقال وتضييق؛ ما هو إلا عبارة عن جزء من مخطط احتلالي للتضييق على النشطاء المقدسيين والشخصيات القيادية والقدوات المؤثرة في المجتمع المقدسي، ضمن مخطط تفريغ المسجد الأقصى ومدينة القدس من المقدسين.