أخبارتقاريرسلايد

دعوات مقدسية لتشكيل لجان أهلية تطوعية لحراسة مقبرة باب الرحمة

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
دعا ناشطون وحراكات مقدسية إلى تشكيل
لتشكيل لجان أهلية تطوعية مستعجلة لحراسة مقبرة باب الرحمة ليلا ونهارا، بعد تعليق رأس حمار مقطوع من قبل مستوطن داخلها أمس.

وقالت الدعوات التي أطلقها الناشطون إن المقبرة تضم قبور مئات العائلات المقدسية، ويمكن استنفار عدد كبير من المتطوعين، إذا انتدبت كل عائلة بعضا من أبنائها للحراسة، بالتعاون مع لجنة رعاية شؤون المقابر الإسلامية في القدس، الموكلة أصلا برعاية المقابر.

وفي تصعيد خطير وانتهاكات جسيمة، اقتحم مستوطن مقبرة باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى، ووضع رأس حمار مقطوع بين قبور المسلمين ، فيما لاحقه حراس المسجد الأقصى حتى وادي حلوة في بلدة سلوان.

وبيّنت مصادر مقدسية أن للحمار مكانة خاصة عند اليهود فيما يسمى طقس (البكور)، أي أنهم ينذرون بِكرَ البهائم كقربان، أما الحمار فلا يُضحى به لأنه نجس، ولذلك يُضحى بشاة بدلا عنه، لكن إذا تأخرت التضحية، يُقطع رأس الحمار ويُتخلص منه في مكان بعيد.

وأضافت المصادر أنه لذلك تعمّد ذلك المستوطن وضع الرأس النجس في أكبر وأهم المقابر الإسلامية بالقدس المحتلة، بين قبور الصحابة والتابعين والمجاهدين، وأمام أهم أبواب سور القدس والمسجد الأقصى (باب الرحمة).

ولفتت المصادر إلى أن وضع المستوطن الرأس النجس رغم ادعاء الصهاينة أن باب الرحمة مُقدس في عقيدتهم، وأنه كان أحد أهم أبواب الهيكل المزعوم، وأنه الباب الذي سيدخل منه “المسيح المخلص المنتظر” -أي الدجال- في آخر الزمان.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تدنيس مستوطن متطرف لمقبرة باب الرحمة الإسلامية بالقرب من المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة بتعليقه “رأس حمار” بين القبور، هو تعبير عن حالة الحقد والكراهية التي يحملها الصهاينة تجاه شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا.

واعتبرت حماس أن هذه الأفعال تتم بغطاء وحماية قادة الكيان، ما يستدعي تحركاً عربياً وإسلامياً لوقف هذه الانتهاكات المتكررة، والتي تهدد الهوية العربية للقدس.

ودعت حركة “حماس” في الضفة الغربية والقدس المحتلة لأوسع مشاركة في المسيرات الحاشدة تلبية لنداء فك الحصار عن الأقصى وانتصار لغزة ومقاومتنا الباسلة.

وأكدت الدعوات المقدسية ومن فلسطينيي الداخل المحتل على ضرورة الحشد المتواصل وتسيير قوافل الأقصى للرباط لكسر الحصار المفروض على المسجد الأقصى للأسبوع الـ13 على التوالي.

وشددت على أن استنفار أهالي القدس والداخل المحتل يمكن أن يصنع فرقا رغم التقييدات غير المسبوقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بشرط استمرار النفير، ومراكمة الجهود، والتحلي بطول النَفَس.

واعتبرت أن الحشود الشعبية طالما أثبتت قدرتها على التغلب على طغيان الاحتلال، وأن الإرادة الشعبية أقوى من كل آلة الدمار والإرهاب الاحتلالي، وكما أفشلت المقاومة والحراكات الشعبية مخططات الاحتلال في معركة البوابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى