تقاريرسلايد

بلدة البطولة والفداء والمقاومة.. عزون صداع المحتل ورعب المستوطنين

قلقيلية – خدمة حرية نيوز

كانت بلدة عزون الواقعة شرق مدينة قلقيلية على موعد مع تقديم أربعة أقمار ارتقوا على أرضها فجر اليوم، بعد ساعات من الاشتباكات الحامية الوطيس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المدججة بكافة أنواع السلاح.

وتعيش بلدة عزّون حالة من الحصار والتضييق التي تمارسها سلطات الاحتلال على سكانها الفلسطينيين، لكنها في المقابل تعيش حالة ثورية فريدة، جعلت منها صداعا مزمنا للاحتلال ورعبا لمستوطنيه الغاصبين.

وتقول الناشطة السياسية والداعية زهرة خدرج إن تلك البلد الصغيرة في مساحتها الكبيرة في أفعالها وبطولة أهلها، صاحبة التاريخ الوضاء الطويل في ميادين الجهاد والبطولة.

وأضافت خدرج أن عزون أصبحت اليوم على موعد مع الدم الطاهر الذي يروي ثرى فلسطين الحبيبة ويخضبها استعداداً ليوم الفرح الأكبر؛ يوم التحرير والتطهير من دنس المحتل الصهيوني الغاصب.

وقالت خدرج: “أربعة شباب من خيرة شباب عزون ارتقوا فجر اليوم في اشتباك مسلح مع جيش العدو الغازي.. الذي لا يترك شبراً من أرض فلسطين دون اقتحام وتدنيس واعتداء وتخريب”.

رعب المستوطنين

ولفتت إلى أن عزون لم تهدأ أبداً ولا تعرف للراحة سبيل، يرابط مقاوموها للمستوطنين الذين يمرون على الشارع المحاذي للبلدة، ويرشقونهم بالحجارة والزجاجات الحارقة والأكواع محلية الصنع، ويمطرونهم أيضاً بأسلحة الكارلو محلية الصنع، حتى باتت عزون رعباً للمستوطنين.

وحسب خدرج فقد وضع جيش الاحتلال بوابة حديدية على مدخل عزون الشمالي تحرسها دوريات الاحتلال طوال الوقت وغالبية الأوقات منذ سنوات تكون هذه البوابة مغلقة، كما جرف مساحات كبيرة من أشجار الزيتون المحاذية للشارع الذي يمر منه المستوطنون، وبعد طوفان الأقصى بنى برج مراقبة على مدخلها.

واستدركت خدرج أن ذلك لم يوقف أبطال عزون وثوارها عن مقاومة المحتل، فعزون صداع المحتل ورعب المستوطنين، مضيفة: “دام جهادكم يا أبطال عزون ودام رعبكم، عزون نموذج مشرق في ضفتنا الحبيبة، قدوة لبلداتنا وقرانا ومدننا، دام عزك يا عزون”.

مقاومة وعقوبات

وتتجدد المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في البلدة باستمرار، فأبناؤها يناهضون الاستيطان بالحجر والزجاجات الحارقة وفي المقابل يحول الاحتلال عزون إلى مسرح تفتيش وتخريب، وحصار يمتد لأيام.

يحاول الاحتلال إرضاء مستوطنيه من خلال اعتداءاته المتواصلة على المواطنين والاعتقالات الشرسة بحق كل السكان وإغلاق البوابات، فكلما أمعن الاحتلال في إذلال الفلسطينيين يرضى المستوطنين.

يعتقل الاحتلال في كل عام ما يزيد عن 200 شخص من أبناء بلدة عزون ويمارس بحقهم أسوء أشكال الإهانة والإذلال ويمنع أهاليهم من الزيارة والعمل في الداخل المحتل بذريعة “المنع الأمني”.

حصار خانق

يجثم على أراضي الفلسطينيين من بلدة عزون والقرى المجاورة مستوطنات “كرنيه شمرون” و”معاليه شمرون” و”جينات شمرون” التي تنهب خيرات هذه الأراضي وتنغص حياة أصحابها.

ويحاصر بلدة عزون عدد من البوابات العسكرية التي تتحكم في حياة المواطنين وتمنع مرور سكان القرى المجاورة في كل مرة يريد الاحتلال فيها ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.

في العام 1994 أقام الاحتلال أولى هذه البوابات العسكرية لعزل بعض الأراضي الزراعية عن أصحابها ثم ألحقها بأربع بوابات أخرى عند مداخل ومخارج القرية وأحاطها بعدد كبير من كاميرات المراقبة التي يستخدمها في تحقيق أهدافه ضد الفلسطينيين.

تفتح هذه البوابات لساعات محدودة في اليوم للسماح للمواطنين بالوصول إلى أراضيهم الزراعية، بينما البوابات الموجودة على مداخل البلدة ومخارجها فتفتح وتغلق بضغطة زر من أصغر جندي في جيش الاحتلال.

هذه الاعتداءات المتواصلة والإغلاقات الشاملة التي قد تستمر لأيام تشل الحركة في بلدة عزون ولا يستثنى المارين من طريقها من هذا العقاب، فتتعطل أشغالهم ويمنعون من الحصول على احتياجاتهم اليومية، فعزون تتوسط أربعة مدن فلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى