أخبارتقاريرسلايد

أهالي الأسرى يطالبون المؤسسات الحقوقية للكشف عن ظروف أبناءهم في سجون الاحتلال

لا نريد استقبال أسرانا شهداء

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

طالب أهالي الأسرى المؤسسات الحقوقية المختصة بشؤون الأسرى للكشف عن ظروف أبناءهم في سجون الاحتلال، محمّلة الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى مسؤولية معرفة مصير وظروف أسرى وأسيرات غزة.

وأوضح أهالي الأسرى أنه منذ بداية حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على فلسطين في السابع من أكتوبر الماضي، تم اعتقال ما يقارب الـ 5000 فلسطينياً من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل المحتل عام 1948.

تنكيل غير مسبوق

وأضاف الأهالي إلى أنه الأسرى في السجون كافة يتعرضون لحملة تنكيل غير مسبوقة، شملت مصادرة كافة الإنجازات التي حققها الأسرى على مدار عقود عبر نضالاتهم وتضحياتهم، مروراً بالتهديد المباشر على الحياة ما أدى إلى استشهاد أعداد كبيرة، أعلن عن سبعة منهم حتى اللحظة، فيما تداول إعلام الاحتلال عن وجود شهداء بين أسرى غزة تم إعدامهم ولم يتم الاعلان عنهم.

ولفت الأهالي إلى مسألة مكتسبات الحركة الأسيرة، خاصة ما يتعلق بالملابس والأغطية وأدوات النظافة، والطعام، سواء تعمد التجويع، أو النوعية الرديئة التي تسببت بحالات تسمم كما حصل في بعض أقسام سجن عوفر.

وبيّن الأهالي أنه تم انقطاع سبل التواصل وعزل الأسرى بشكل كلي عن العالم الخارجي، ومنع الأهالي والمؤسسات المعنية من زيارة السجون، وفرض تضييقات على زيارات المحامين.

ونوّهوا لمماطلة وتقاعس بعض المؤسسات العاملة في مجال الأسرى عن القيام بدورها خاصة ما يرتبط بزيارات المحامين، ما أدى إلى بروز ظاهرة استغلال بعض المحامين العاملين بشكل خاص لهذا الموضوع وزيارتهم للأسرى مقابل مبالغ هائلة من ذويهم.

تعذيب جسدي وجنسي ونفسي

وأكد أهالي الأسرى على تعرض أبنائهم للتعذيب الجسدي والنفسي والجنسي، سواء بالاعتداء عليهم بالضرب والشبح والتعرية، أو التعذيب النفسي، بشتمهم وإجبارهم على تقليد أصوات الحيوانات وشتم الذات الإلهية، وتهديدهم بتعريض أهلهم الموجودين خارج السجون للخطر والتحرش واغتصاب نسائهم.

وأشاروا للوضع الخاص للأسيرات والأشبال والتفتيش العاري – الفردي والجماعي، وعدم توافر الأدوات الصحية الخاصة بالأسيرات، والتهديد بالاغتصاب من قبل ضباط السجون الإسرائيلية، وتعمد الضرب على
الأماكن الحساسة.

وأهاب الأهالي بالمؤسسات العاملة في مجال الأسرى، وعلى رأسها الصليب الأحمر التحرك الفوري، وحمّلهم مسؤولية تلكؤهم عن القيام بواجبهم المهني والإنساني تجاه الأسرى، داعين لممارسة أقسى أساليب الضغط لإعادة الوضع في السجون لما كان قبل الحرب، والسماح لهم بالزيارة.

وشدد الأهالي على ضرورة تفعيل الحشد والمناصرة على المستوى الدولي والمحلي، وإظهار حجم عنجهية الاحتلال وفاشيته في التعامل مع الأسرى.

ودعا الأهالي لعرض قضية الأسرى الفلسطينيين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والحصول علىقرارات أممية بخصوص هذا الموضوع.

كما طالب أهالي الأسرى الجهات الرسمية والسفارات الفلسطينية التابعة للسلطة القيام به في الحديث عما يعانيه الأسرى في الدول الموجودة فيها هذه السفارات، وممارسة التأثير لتفعيل الرأي العام العالمي للضغط على إسرائيل لوقف ما تمارسه بحق الأسرى الفلسطينيين.

دعوات لنصرة الأسرى

ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس للحشد والمشاركة في الوقفات الإسنادية نصرة لشعبنا ومقاومتنا في غزة وإسنادا لأسرانا في سجون الاحتلال، مؤكدة ضرورة الإستجابة للدعوات لأوسع مشاركة في الوقفات الإسنادية في مراكز المدن نصرة لأبناء شعبنا في غزة، ولأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.

وكانت قد طالبت حركة حماس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني من انتهاكات وحرمان لأبسط حقوقهن من سوء تغذية وإهمال طبي يتم بشكل تعسّفي وممنهج.

ودعت حركة حماس المؤسسات الحقوقية إلى تسليط الضوء على ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين عموماً والأسيرات بشكل خاص والذي وصل عددهن إلى 76 أسيرة معظمهن من قطاع غزة.

كما دعت حماس لتوثيق هذه الانتهاكات لرفعها أمام المحاكم المختصة ومحاسبة قادته المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة.

وأطلق ناشطون وحراكات شبابية وقوى وطنية وإسلامية ومؤسسات الأسرى، وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال، دعوات للمشاركة الواسعة في المسيرات والوقفات الإسنادية.

ودعا الحراك الشبابي الفلسطيني في الضفة الغربية أبناء شعبنا للانخراط والمشاركة في الفعاليات نصرة لأبناء شعبنا في غزة وإسناداً لصمود أسرانا وأسيراتنا في مواجهة آلة القمع والتنكيل في سجون الاحتلال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى