القدس المحتلة- خدمة حرية نيوز
أدى نحو 40 ألف مصلٍ اليوم الأحد، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل قوات الاحتلال وإجراءاته العسكرية في مدينة القدس والبلدة القديمة.
ولبى عشرات آلاف الفلسطينيين نداء الأقصى، وشدوا الرحال إليه في الليلة الـ22 من شهر رمضان، وذلك بعد تسيير عدد من الحافلات من مدن الداخل المحتل نحو القدس.
وتجاوز الفلسطينيون قيود الاحتلال وحصاره العسكري للقدس والأقصى، فيما منع جيش الاحتلال عدد من الشبان الوصول للأقصى عبر حواجزه العسكرية.
وتفرض قوات الاحتلال قيودا مشددة على أهالي الضفة الغربية، وتمنعهم من ممارسة حق العبادة والصلاة في المسجد الأقصى، ضمن مسلسل الانتهاكات التي تطال المقدسات الإسلامية.
وانطلقت تحذيرات فلسطينية، اليوم الأحد، من مخططات استيطانية لتقديم ما يسمى “ذبيحة عيد الفصح” اليهودي في المسجد الأقصى المبارك.
وتتواصل الدعوات المقدسية والفلسطينية للنفير والحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك طيلة أيام شهر رمضان المبارك، للذود عن المسجد وحمايته من المخططات التهويدية وكسر الحصار عنه.
وتقدمت حركة استيطانية تدعى “العودة إلى الجيل” بطلب من قوات الاحتلال للموافقة على تقديم “ذبيحة عيد الفصح” في الأقصى، وهي نفس الحركة التي خصصت العام الماضي مكافآت مالية لمجرد محاولة ذبح “القرابين” بهدف تشجيع المستوطنين على حمل القرابين والتوجه بها نحو الأقصى وذبحها.
وفي كل عام، تضغط الجماعات اليهودية المتطرفة للسماح بالتضحية بالماعز في باحات المسجد الأقصى، إلا أنهم حتى الآن فشلوا في ذلك، حيث لم تسمح سلطات الاحتلال بذلك.
وتشكل تلك المحاولات استفزازا كبيرا لمشاعر المسلمين داخل فلسطين المحتلة وخارجها، ما يزيد من وتيرة الدعوة للحشد في الأقصى للحيولة دون انتهاك حرمة المسجد وتدنيسه من قبل المستوطنين.
وضمن دعوات الرباط في الأقصى، شد فلسطينيون من الداخل المحتل الرحال إلى المسجد المبارك، لإعماره والصلاة في رحابه والاعتكاف فيه في اليوم الـ21 من شهر رمضان.