تصريحاتسلايد

جبارين: أبناء الكتلة طليعة الصف ورجال الميدان وسنبقى الأوفياء لدماء الشهداء

خلال حفل تأبين شهداء فلسطين وطولكرم بجامعة النجاح

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين، اليوم الاثنين، أن أبناء الكتلة الإسلامية طليعة الصف ورجال الميدان، ولن يكون آخرهم الشهيد القسامي تامر فقها، الذي كان شعلةً من النشاط في العمل الطلابيّ والميدانيّ والجهاديّ حتى استشهاده.

 

جاء ذلك خلال كلمة جبارين خلال حفل تأبين شهداء فلسطين عامة “أوفياء الدم” وشهداء طولكرم خاصة، والذي أقامته الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية.

 

وقال جبارين: أتحدّثُ إليكمُ اليومَ وأنتم تجتمعونَ في حضرةِ الشهداءِ والشهادة، تجتمعون لتأبينِ الشهداءْ، والاحتفاءِ ببطولاتهم وتضحياتهم،  نجتمعُ اليومَ لوداعِ ثلةٍ صدقت ما عاهدت اللهَ عليه فصدقهمُ اللهُ وأكرمهم بالشهادةِ”.

 

وتابع: “إننا وإذ نزف القادة الشهداءَ؛ الشهيدُ المجاهدَ القائدْ علاء شريتح وإخوانه الشهداء الشهيد المجاهد عدنان سمارة والشهيد المجاهد تامر فقها والشهيد المجاهد أسال بدران، لنجدد العهود مع الله أولاً ثمّ مع الشهداء ثانياً، بأن نسير على دربَهِم ونحمل رايتَهم حتى التحرير القريب بإذن الله”.

 

ووجه التحية لعائلات الشهداء على صبرهم وتضحيتهم وثباتهم، رغم ما عانوه من الاحتلال على مر السنين، فكانوا مثالا للصبر والثبات.

 

وشدد على أن قيادة المقاومة وقيادة حماس وكتائب القسام، تعاهد الله وتعاهد الشهداء، بأن تكون الوفية لدمائهم وتضحياتهم، وأن تواصل مسيرتهم حتى تحقيق النصر والحرية والعودة بإذن الله.

 

وخلال كلمته، قال جبارين: “إنكم إذ تجتمعونَ اليومَ وفاءً لدماءِ جميعِ شهداءِ شعبِنا، فإنّنا نودّعُ وإياكمْ ثلّةً من الشهداءِ العظامْ، منْ خيرةِ أبناءِ شعبِنا من قادةِ ومجاهدي كتائبِ القسامِ في الضفةِ الصامدة، الذين شهدتْ لهمْ ميادينُ المقاومة والبطولة، وعرَفَتهم قبلَ ذلكَ زنازينُ الاحتلالْ فما غيروا ولا بدّلوا، وواصلوا طريقَ الجهادِ حتى كانتْ شهادتُهُم في أكبرِ وأشرفِ معركةٍ يخوضُها شعبنا في تاريخِهْ، معركة طوفان الأقصى الباسلة”.

 

وذكر أن الشهيدَ المجاهدَ القائدْ علاء شريتح وإخوانه عدنان سمارة وتامر فقها وأسال بدران، أقاموا الحجّةَ وأدّوا الأمانة يوم خرجوا ثأراً لدماء الأبرياءِ في غزةَ والضفة، ودفاعاً عن المسجد الأقصى المباركْ، فأثخنوا بالعدو وساؤوا وجهه بعملية نوعية هزت أركان الكيان ثم خاضوا اشتباكاً مشرفاً لما يزيد عن خمسةَ عشرةَ ساعة متواصلة فأصابوا وجرحوا من المحتل وأدوا أمانتهم وأكملوا مهمّتهم على أكملِ  وجهْ، وسلموا الرايةَ لإخوانِهِمُ الذين من خلفهم من المجاهدين، يكملونَ الدربَ ويواصلونَ المسيرْ.

 

واستكمل حديثه قائلا: “أما أنتم يا أبناءَ الكتلةِ الإسلاميّةِ فقدْ كنتمْ كما عهدناكمْ في مختلفِ المراحلْ، طليعةَ الصفّ ورجال الميدان، فخرجَ من صفوفِ كتلتكمْ الأبطالْ، ولن يكون آخرهم الشهيد القسامي المجاهدْ تامر فقها، الذي كان شعلةً من النشاط في العمل الطلابيّ والميدانيّ والجهاديّ حتى استشهاده، وليس هذا غريباً على كتلةِ عبد الناصر عيسى وقيسْ عدوانْ ومهند شحادة، فسيروا على هذا الدربِ وعينُ اللهِ ترعاكمْ”.

 

وختم قائلا: “إننا في قيادةِ المقاومةِ الفلسطينيةِ وإذْ نباركُ لكمْ ولعائلاتِ الشهداءِ هذا الارتقاءَ المشرّفْ، فإننا نؤكدُ لكُم أننا الأوفياءُ لدماءِ الشهداءْ، ونحن أولى الناسِ بمواصلة دربهمْ وحملِ رايتهمْ والثأر لهمْ من قاتليهم، وهذا واحدٌ من أسبابِ صمودِنا وثباتِنا على مواقِفِنا مع استمرارِ حربِ الإبادة الإجراميّة على شعبِنا، وسنواصلُ بإذنِ اللهِ مشروع المقاومةِ، وستبقى الضفّةُ الباسلةُ كما كانتْ في كل مرحلة، ساحةَ الاشتباكِ ورأسَ حربةِ التصدّي للاحتلالِ حتى هزيمَتِهِ بإذنِ الله”.

 

ونظمت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس اليوم، حفل تأبين لشهـداء فلسطين عامة، ومنهم شهداء القسام الذين ارتقوا في طولكرم.

 

وشمل التأبين الذي حمل عنوان “أوفياء الدم”، ابن الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الشهيد القسامي تامر فقها، والذي ثار مع رفاقه انتقاماً لدماء شهـداء غزة.

 

وشارك في التأبين أهالي الشهداء ولفيف من النشطاء والشخصيات إلى جانب عدد كبير من طلاب جامعة النجاح الذين رفعوا صور الشهداء ورايات حركة حماس، وسط هتافات للقسام والمقاومة وتمجيد الشهداء.

 

وخلال حفل التأبين عرضت وصايا الشهداء ومن بينهم القائد شريتح الذي أكد في وصيته أنه خرج مجاهدا نصرة لدين الله والمسجد الأقصى، وانتصارا لآهات الثكالى وانتقاما للدماء التي سالت والأرواح التي أريقت في غزة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى